موروكو ترافل
friends electric

هذا ما سيخسره الـ”بريكس” من عدم انضمام المملكة المغربية إلى المجموعة

المغرب بريس ماروك بريس maroc Press

أثار ترويج جنوب إفريقيا المعادية للمغرب، بخصوص ترشيح مفترض للمملكة المغربية للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، أو إمكانية مشاركتها في الاجتماع القادم “بريكس/إفريقيا”، المرتقب عقده يوم غذ (الخميس) بجوهانسبورغ، جدلا واسعا وسط المراقبين الاقتصاديين، رغم تفنيد الخبر من وزارة الخارجية المغربية.

ومع دنو انطلاق أعمال القمة الـ15 للدول الأعضاء في مجموعة بريكس، أي الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، والتي تضم كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، في حين تطالب 20 دولة أخرى بالانضمام للمجموعة من بينها السعودية والجزائر ومصر وإثيوبيا وإيران، يرى بعض الخبراء أن عدم انضمام المغرب إلى المجموعة سيكون له تأثيرات محتملة و”خسارة” كبيرة.

أمين سامي، خبير الاستراتيجية وقيادة التغيير، قال إن “انضمام المغرب إلى مجموعة البريكس، كان قد سيضيف تنوعًا جغرافيًا إلى المجموعة، حيث يقع المغرب في شمال إفريقيا ويمتد نحو البحر الأبيض المتوسط، وهذا التنوع الجغرافي قد يعزز من قاعدة المجموعة ويسهم في تعزيز دورها الإقليمي والعالمي”.

وأوضح سامي، في حديث مع “بناصا”، أن “المغرب يشكل قوة اقتصادية إضافية، ويعتبر واحدًا من أهم الاقتصادات الرئيسية في شمال إفريقيا، وقد يسهم بقوة اقتصادية إضافية للمجموعة، وهذا يمكن أن يعزز من قوة البريكس في التفاوض على القضايا الاقتصادية والتجارية الدولية”.

وأضاف الخبير الاستراتيجي، أنه “من شأن انضمام المغرب إلى مجموعة البريكس، أن يفتح الباب لتعزيز التعاون والعلاقات مع دول شمال إفريقيا والمنطقة المتوسطية بشكل عام، وهذا يمكن أن يعزز من تكامل البريكس مع مناطق أخرى”.

ويرى المتحدث نفسه، أن المملكة المغربية، يمكنها أن تساهم في تعزيز التعاون داخل المجموعة في القضايا الإقليمية والدولية، مثل التنمية المستدامة، ومكافحة التغير المناخي، ومكافحة الإرهاب، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية، وللمغرب تجارب ناجحة في هذا المجال”.

وعلى صعيد التنوع الثقافي واللغوي، يضيف أمين سامي، فإن “انضمام المغرب قد يشكل تنوعًا ثقافيًا ولغويًا للمجموعة، وهذا التنوع يمكن أن يسهم في تبادل المعرفة والخبرات بين الدول الأعضاء، وإضافة إلى ذلك فإن انضمام المغرب إلى مجموعة البريكس قد يساهم في فرص التعاون الإقليمي”.

وأوضح، أن “المغرب يمتلك تاريخًا طويلًا من التعاون الإقليمي مع دول شمال وغرب إفريقيا والدول العربية، وعدم انضمامه قد يكون عائقًا لإمكانية تعاون البريكس مع هذه الدول بشكل أعمق، كما يعتبر قوة اقتصادية نامية وقوية في المنطقة، وعدم انضمامه قد يقيد التنافسية والفرص الاقتصادية والاستثمارية للبريكس في السوق المغربية والمنطقة المتوسطية”.

وشدد المصدر ذاته، على أن “المغرب يعتبر دولة إقليمية في شمال إفريقيا، وعدم انضمامه قد يؤثر على توازن القوى والديناميات الإقليمية بشكل عام، مما قد يؤدي إلى تأثيرات متفرعة على الاستقرار والتعاون في المنطقة، كما أن المغرب يمتلك تراث ثقافي غني ومتنوع، وانضمامه إلى البريكس قد كان يمكن أن يؤدي إلى تعزيز التبادل الثقافي والتربوي بين الدول الأعضاء”.

ووفقا للخبير الاستراتيجي، فإن “عدم انضمام المغرب قد يعني فقدان فرص للمساهمة في مبادرات مشتركة ومشاريع تنموية واقتصادية تطلقها مجموعة البريكس، حيث يعتبر المغرب هو سوق كبير ومتنوع، وعدم انضمامه قد يكون له تأثير على فرص التجارة والاستثمار بين البريكس والمغرب، وبالتالي هذه بعض التأثيرات المحتملة التي من الممكن أن تخسرها مجموعة البريكس في حالة عدم انضمام المغرب إليها”.

أضف تعليق

 

فيديوهات المغرب بريس