موروكو ترافل
friends electric

هل انقطعت السبل لبرشلونة؟ .. الصبر أول طريق الإنقاذ من جنون الاقتراض والصفقات الضخمة! – صفحة الشعب


Getty Images

لتجنب مصير أندية تاريخية قبل، يتوجب على برشلونة التفكير مليًا قبل الانغماس في جنون الاقتراض.

لا شيء يسيطر على الصحافة الكتالونية منذ شهر يناير الماضي إلا الانتقالات في نادي برشلونة، وكيف يستطيع جوان لابورتا دعم فريقه ومشروع تشافي هيرنانديز.

في ظروف طبيعية كان برشلونة سينافس على صفقة إرلينج هالاند مع مانشستر سيتي حتى الرمق الأخير وقد يفوز بها على الأغلب، وكان سيكون ندًا لريال مدريد وباريس سان جيرمان فيما يتعلق بكيليان مبابي، ولم يكن ليفربول ليوقع مع داروين نونيز من بنفيكا، كان على الأغلب سينسحب من الصفقة مثلما فعل مانشستر يونايتد بسبب جبروت النادي الكتالوني المالي.

لكن لأن النادي مر بسنوات صعبة للغاية وظروف غير طبيعية والعديد من الأزمات التي سقط فيها بسبب تهور الإدارة السابقة المالي وسوء التعامل مع الكثير من المواقف، أصبحت الأخبار في الصحافة الكتالونية تدور في فلك اللاعبين دون عقود والصفقات المجانية ومحاولات الاقتراض وبيع أصول النادي أو نجومه.

بيع دي يونج ليس السبيل!

ربما يرى البعض أن بيع فرينكي دي يونج سيكون بداية الطريق من أجل تمويل الفريق بالمزيد من الأموال التي تسمح بدعم مراكز أكثر أهمية تعاني من نقص ومشاكل واضحة.

لكن هذا الأمر غير حقيقي، برشلونة لا يملك أي نقص في أي مركز بتلك الضرورة التي تجعله يبيع لاعبًا بحجم فرينكي دي يونج قادر على قيادة خط الوسط لسنوات قادمة.

النادي الكتالوني جعل نفسه في حاجة ضرورية للدعم في عدة مراكز بسبب قلة الصبر، مع أن نفس الفريق نجح في تقديم نيكو جونزاليس وجافي هذا الموسم في وسط الملعب لأنهما حصلا على فرصة حقيقية لإثبات الذات.

Getty Images

نفس ذلك الفريق قادر على تقديم نجوم بنفس الجودة في خط الدفاع وفي الهجوم وفي حراسة المرمى لكنه بحاجة للقليل من الصبر، أو حتى الكثير منه.

البطولات هنا في تلك الحالة رفاهية يستطيع النادي الكتالوني أن يتحمل غيابها لعدة سنوات قليلة مقابل أن ينقذ نفسه من مصير أسود وأحلك من ذلك الذي يحيط به حاليًا.

هل برشلونة غير قادر على التحسن ماليًا؟

على العكس تمامًا، وكما صرح رئيس رابطة الدوري الإسباني قبل ساعات قليلة عندما أكد أن النادي الكتالوني يستطيع توليد الأموال مثل الماكينات، حتى في ظروفه الحالية.

Getty Images

برشلونة ليس في حاجة إلى لصفقات الرنانة أو النجوم الكبار أو البطولات الكبيرة من أجل أن يدخل قلوب ملايين من العشاق حول العالم.

النادي الكتالوني لديه بالفعل ظهير جماهيري قادر على منحه أرقامًا خرافية في عقود الرعاية والبث التلفزي وغيره من البنود التي قد تنعش اقتصاد الفريق.

لذلك وبشكل واضح فالاقتراض بمبالغ كبيرة أو بيع أصول ونجوم النادي لا يعد الحل الأمثل في الوقت الحالي، إذا كان البديل هو بعض الصبر فقط.

ليفاندوفسكي وسيلفا والأسماء الرنانة!

صحيح أن سوق الانتقالات الصيفية الذي لم يبدأ بصفة رسمية بعد قد أثبت أن برشلونة لا يزال يستطيع جذب الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم، إلا أن ذلك لا يجب أن يجعل إدارة الفريق تذهب بجنون من أجل التوقيع مع أحدهم.

إذا كان التوقيع مع روبرت ليفاندوفسكي الذي سيلعب لمدة عامين على الأكثر سيعني بالضرورة التخلي على فرينكي دي يونج الذي يستطيع منحك عشر سنوات من الأداء الثابت والقوي في وسط الملعب فلا معنى لتلك الصفقة.

مع كامل الاحترام لليفاندوفسكي ولبرناردو سيلفا ولجودتهم، لكن مهما بلغت قيمتهم الفنية فلن تكون تستحق ذلك النوع من المخاطرة المالية من برشلونة في وقت حساس للغاية.

كما قال جوان لابورتا بنفسه من قبل ومديره الرياضي ماتيو أليماني عندما كانوا يتحدثون عن صفقة إرلينج هالاند: “لا يجب أن نخاطر بمستقبل النادي ووضعه المالي من أجل أي لاعب”.

ذلك سينطبق على ليفاندوفسكي وبرناردو سيلفا وإرلينج هالاند وأي لاعب خُلق وتواجد على سطح البسيطة طالما تم تطبيقه على ليونيل ميسي الأعظم في تاريخ ذلك النادي وعلى الإطلاق ربما بالنسبة للبعض.

بيت القصيد

كما ذكرنا من قبل، ورغم أنه ليس الحل الأسرع لكنه الأمثل من وجهة نظري، لا يجب على برشلونة التسرع في ضم أي اسم أو إبرام أي اتفاقية اقتصادية تؤثر على دخله لسنوات طويلة قادمة، أو حتى بيع أي لاعب بتأثير فرينكي دي يونج على الفريق.

النادي الكتالوني ليس في حاجة إلى المال أو الصفقات أو البطولات في الوقت الحالي، كل ما هم في حاجة له هو الصبر ومنح تشافي هيرنانديز الثقة والوقت لفرز مواهب مدرسة لاماسيا وتقديم أفضل ما فيها على ساحة مسرح كامب نو لجماهير الفريق الكتالوني.

ولا مانع من بعض الصفقات المجانية أو حتى تلك غير المجانية لكن دون أن تكون مؤثرة على المدى البعيد في اقتصاد النادي.

النتائج والبطولات هما أمر تكميلي لنجاح المشروع، لكنهما ليسا جوهره بأي شكل من الأشكال، تخيل عزيزي لو لم يحقق ليفربول دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي في السنوات الماضية؟ هل كان أحدهم ليجرؤ ويقول إن مشروع يورجن كلوب فاشل؟

بالمثل تمامًا، ومع اختلاف الظروف وقيمة الصفقات المالية وقدرة النادي على ضخ الأموال في سوق الانتقالات، لا يمكن الحكم على فشل تشافي في تلك الظروف لأنه لم ولن يحصل على البطولات قريبًا، بل يجب تقديم كل دعم معنوي ممكن له وتركه يعمل على أمل أن يقدم للنادي جيلًا ذهبيًا جديدًا كذلك الذي قاده مع إنييستا وبوسكيتس وميسي وبويول وفيكتور فالديز وبيكيه لتحقيق ألقاب استعصت على الفريق لسنوات



مصدر الخبر

أضف تعليق

 

فيديوهات المغرب بريس