يبدو أن الأزمة المترتبة عن جائحة “كورونا” بالمغرب امتدت لتمس الأسرة وتؤدي إلى انخفاض في الإقبال على الزواج، مقابل ارتفاع “مقلق” في طلبات الطلاق المحالة على المحاكم خاصة بالمدن الكبرى مثل الجار البيضاء التي تضم أكبر تجمع سكاني بالمملكة وأكادير، وذلك بسب إفادات مهنيين.
في هذا الصدد، كشفت رشيدة مجتهد العدل الموثقة بدائرة محكمة الاستئناف بأكادير، في تصريح لموقع “سيت أنفو”، أنه ومقارنة بالسنوات الماضية عرفت طلبات الزواج تراجعا كبيرا، حيث يلاحظ عزوف ملفت عن الارتباط في صفوف المغاربة.
وأكد المصدر ذاته، أن الإحصائيات تشير إلى تسجيل ارتفاع مقلق في طلبات الطلاق مباشرة بعد رفع “قيود كورونا”، حيث إن المعدل الذي يتم تسجيله نهاية كل سنة، تم الوصول إليه قبل ذلك بأشهر.
وعزت المتحدث سبب تراجع الطلب على الزواج إلى عوامل مادية بالأساس بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والأزمة الاقتصادية التي يعرفها المغرب على غرار دول كثيرة، إضافة إلى أسباب أخرى.
واعتبرت أن الكثير من حالات الطلاق تحدث نتيجة سوء فهم لمدونة الأسرة التي يرى فيها كثير من الرجال المغاربة مناصرة للمرأة على حساب حقوقه، مشددا على أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التوعية والتحسيس من قبل الإعلام والمهنيين.
وأشارت المصدر المهني إلى أنه وبعد رفع القيود الاحترازية للتصدي لـ”كورونا”، عرفت طلبات الزواج انتعاشا كما هو الحال خلال هذه الفترة أياما قليلة قبل حلول عيد الأضحى، غير أن الملاحظ أن الكثير بات يفضل الاقتصار على حفل بسيط بين العائلة على غير ما جرت به العادة في المغرب. وفق تعبيره.