المغرب بريس ماروك بريس maroc Press
يبدو أن الانتخابات العامة في إسبانيا، التي جرت أمس الأحد 23 يوليوز الجاري، تركت مشهداً سياسيا ضبابياً، بحيث لم تنجح أحزاب اليمين في تحقيق الأغلبية المطلقة التي تتيح تشكيل الحكومة، رغم تصدر حزب الشعب لنتائج الاقتراع.
وقالت جريدة “infobae” الإسبانية، إن المشهد الذي تركته الانتخابات يمكن تعريفه بكلمة واحدة، هي “عدم اليقين”، مضيفةً أن حزب الشعب فاز بـ 136 مقعداً، دون أن يكون الرقم كافيا للتحالف مع “فوكس” صاحب الـ36 مقعداً.
على الجانب الآخر، يتابع المصدر، يحتفل حزب العمال الاشتراكي الذي نال 122 مقعداً، بزيادة مقعدين عن انتخابات 2019، غير أنه بدوره لن يستطيع الوصول إلى الأغلبية، بتحالفه مع “سومار” فقط، الذي حقق 31 مقعداً.
وأوضح المصدر، أن سانشيز وفييخو، يتعين عليهما التفاوض مع مختلف الأطراف للوصول إلى “مونكلوا”، غير أن التوصل لاتفاقات أمر غير مضمون، وبالتالي يلوح في الأفق، خيار إعادة الانتخابات.
وقبل التوجه إلى هذا الخيار، فإن الأمور ستسير وفق ما ينصح عليه الدستور الإسباني، حيث سيتم تشكيل مجلسي النواب والكونغرس في 17 غشت المقبل، مع انتخاب رئيسيهما.
وفي الـ 21 من غشت، سيقوم ملك إسبانيا، باستدعاء ممثلي الأحزاب في الكونغرس إلى قصر “Palacio de la Zarzuela” وسيقوم بتكليف أحدهم بتشكيل الحكومة.
بعد ذلك سيتم تشكيل الكتل البرلمانية، ثم تحديد موعد لمناقشة والتصويت على من سيتولى منصب رئيس الوزراء الجديد، في الغالب سيكون نهاية غشت أو بداية شتنبر.
ولكي يتمكن المرشح من تولي رئاسة الوزراء، فإنه سيكون مطالباً بالحصول على دعم 176 نائبا في الكونغرس على الأقل في التصويت الأول، أو في الثاني الذي سيجري بعد 48 ساعة.
في حال لم ينجح المرشح في الحصول على هذا الدعم، فإنه سيتم منح مهلة شهرين من التصويت الأول لمحاولة تقديم مرشح جديد لتولي المنصب، وفي حال فشل هذا السيناريو أيضا، سيتم حل البرلمان، وستجرى انتخابات في غضون 47 يوما بعدها، وفي الغالب ستتزامن مع نهاية السنة الجارية.
متى يمكن إعادة الانتخابات العامة في إسبانيا ؟