بعد أن قضى ولاية كاملة كرئيس للحكومة السابقة، خرج سعد الدين العثماني ليشيد بالشاب المراكشي عبد الإله، المعروف بلقب “مول الحوت”، بعد الضجة التي أثارها على مواقع التواصل الاجتماعي بفضحه لممارسات المضاربين وكشفه لحقيقة غلاء أسعار السمك، كأي مواطن عاد لا حول ولا قوة له.
وأشار العثماني، الذي كان في قلب المسؤولية التنفيذية ويمتلك السلطة لمعاقبة كل من تسول له نفسه التلاعب بقوت المواطنين، في تدوينة نشرها على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي إلى عجزه خلال فترة رئاسته للحكومة عن القيام بمهامه في هذا الشأن، وينتظر اليوم شابًا صغير السن ليكون لديه الشجاعة لتحدي لوبيات المضاربة المسيطرة على سوق السمك.
وقال العثماني في تدوينته: “في تطور مثير لقضية الشاب عبد الإله، الذي كشف ألاعيب المضاربين، استقبل والي جهة مراكش آسفي الشاب وناقش معه قضية تخفيض الأسعار، وقام بإلغاء قرار منعه من بيع السمك وإغلاق محله”.
وتابع رئيس الحكومة السابق، مشيدًا: “تحية للشاب الذي أنجز ما عجز عنه كثيرون، والذي حرك المياه الراكدة. وتحية للسلطات الولائية التي صححت خطأ منعه من ممارسة تجارته. وتحية للجمهور المراكشي الذي وقف إلى جانبه، وإلى جميع المواطنين الذين تفاعلوا معه على مواقع التواصل الاجتماعي. يمكن إصلاح كثير من الاختلالات بقليل من الجهد والصراحة، ومواجهة غلاء الأسعار تحتاج لعدد من القرارات الجريئة التي تجعل المواد الأساسية في متناول عموم المواطنين”.
التعليقات على ماذا كان دوره عندما كان مسؤولا؟.. العثماني رئيس الحكومة السابق ينتظر من “مول الحوت” كشف ألاعيب المضاربين مغلقة
