لم يكن أشد الحاضرين في ملعب “هيليتاس” الريفي، في مدينة كان الفرنسية، يتوقع نهاية “مثيرة” لبطولة فرنسا لألعاب القوى، والتي جرت وسط أجواء مناخية ممطرة وعاصفة.
وصنع ويلفرد هابيو، المتسابق في مسافة 400 متر حواجز “الحدث” بعد تعرضه لاعتداء إجرامي من قبل مجهول، في منطقة تبعد بـ500 مترا عن الملعب وقبل أقل من 20 دقيقة من بداية السباق.
وشرح أوليفييه فاليس، مدرب هابيو الحادث في تصريح لوكالة “فرانس بريس” حين قال: “كان هناك حادث إجرامي في الإحماء، حين ألقى أحدهم بنفسه على هابيو وبدأ في ضربه”.
“حدث الأمر قبل 20 دقيقة من السباق وقمت بتضميد إصابته. نحن في حالة صدمة، لقد تم إلقاء القبض على المعتدي، ويلفريد حاليا بخير لكنني عاجز عن الكلام، إنه اعتداء مشين، وبأساليب وحشية”. يضيف المتحدث ذاته.
وخلق ويلفريد الحدث حين تمكن رغم تواجد الضمادات على عينه، وسوء الأحوال الجوية، من كسب الرهان وإنهاء السباق في المركز الأول، محققا أفضل رقم شخصي، حاجزا بطاقة العبور لبطولة العالم بيوجين التي ستجرى بين 15 و24 يوليوز المقبل.
وقال هابيو بعد إنجازه للإعلاميين متأثرا بدموعه: “لا أريد الخوض في الأمر، القضية مستمرة، والأشخاص المختصون مكلفون بها. بالحديث عن السباق، خضته بعين واحدة وكان الأمر أكثر تعقيدا”.
واختتم: “أنا سعيد لأنني قمت بهذه السباق الذي أكملنا به الموسم. ومن الناحية الجسدية أظن أن الأمور تسير على ما يرام”.
