وسط أجواء عاصفة وظروف بحرية بالغة الخطورة، كاد العشرات من المهاجرين المغاربة يلقون حتفهم أثناء محاولتهم العبور سباحة نحو مدينة سبتة المحتلة، عشية الخميس.
ونقلت صحيفة “الوفارو دي سويتا” البحر الهائج شكل عائقًا قاتلًا أمامهم، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من فرق الإنقاذ التابعة للحرس المدني الإسباني.
وتمكنت فرق الغواصين، مدعومة بوحدات أخرى، من إنقاذ عشرات الشبان، غالبيتهم من القاصرين، بعد أن وجدوا أنفسهم عالقين وسط أمواج عاتية كادت تبتلعهم.
وسمع صراخ المهاجرين بوضوح من الجانب المغربي، في مشهد مأساوي عكس مدى خطورة المحاولة، يضيف الموقع.
وأكد السكان المحليون اختفاء أحد الشبان في المياه، حيث رأوه يصارع الأمواج قبل أن يختفي تمامًا، فيما لم تسفر عمليات البحث عن الشاب حتى الآن أي نتائج.
ولم تقتصر المخاطر على الغرق فقط، بل شكلت العاصفة «كونراد» تحديًا إضافيًا لعناصر الحرس المدني أنفسهم، الذين وجدوا صعوبة في الثبات أثناء عمليات الإنقاذ.
ورغم استخدام الحبال والعوامات لسحب الناجين إلى الشاطئ، انهار العديد منهم فور وصولهم، جراء الإرهاق والبرد القارس.
وتم تقديم الإسعافات الأولية لهم، قبل نقلهم إلى مركز الحرس المدني لإتمام إجراءات تحديد هوياتهم.
في حين تركزت عمليات الإنقاذ في محيط منطقة بليونيش، تدخلت السلطات المغربية لإنقاذ مهاجرين آخرين قرب معبر باب سبتة، باستخدام قارب بحري، لكن هذه الجهود لم تمتد إلى بليونيش، ما زاد من تعقيد الوضع هناك..