أعلنت الحكومة عن توقيع اتفاقية مع أستراليا لاستيراد 100 ألف رأس من الأغنام سنوياً، في خطوة تهدف إلى تعويض النقص الحاد في القطيع الوطني.
جاء ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي يوم الخميس 20 فبراير 2025.
وأوضح بايتاس أن الاتفاق جاء في إطار جهود وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) لتوسيع الأسواق المستهدفة، من خلال توقيع شهادات السلامة الصحية التي تتيح للمستوردين المغاربة الولوج إلى أسواق جديدة.
وأكد المسؤول الحكومي أن الحكومة تسعى إلى ضمان جودة المنتجات المستوردة ومراعاتها لمعايير السلامة الصحية، بهدف توفير لحوم بأسعار مناسبة للمستهلكين المغاربة.
من جهته، كشف وزير الفلاحة والصيد البحري، أحمد البواري، الأسبوع الماضي، أن القطيع الوطني عرف تراجعاً بنسبة 37% مقارنة بإحصاء عام 2016، وفق البيانات الرسمية الأخيرة.
وأوضح الوزير أن هذا التراجع أثر بشكل مباشر على إنتاج اللحوم، حيث انخفض عدد الذبائح من 230 ألف رأس في السنوات العادية إلى ما بين 130 و150 ألف رأس حالياً.
وأشار البواري إلى أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات لضبط سوق اللحوم والتخفيف من آثار هذا التراجع، من بينها تعليق رسوم الاستيراد والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة على استيراد الأبقار والأغنام والمعز والإبل، إضافة إلى استيراد اللحوم الحمراء لتغطية الطلب المتزايد.
وأكد الوزير أن هذه التدابير بدأت تؤتي ثمارها، حيث سُجل تراجع نسبي في أسعار لحوم الأبقار مقارنة بالسنة الماضية. وأضاف أن وتيرة الاستيراد ارتفعت بشكل ملحوظ منذ بداية يناير الماضي، حيث استورد المغرب حتى الآن 21 ألف رأس من الأبقار، و124 ألف رأس من الأغنام، و704 أطنان من اللحوم الحمراء، وهو ما يعكس توجه الحكومة نحو تنويع مصادر التوريد للحفاظ على توازن السوق.