الجمعة 11 أغسطس 2023 – 11:56 ص
وضع القراءة
أوقفت عناصر الأمن الإسبانية يوم أمس (الخميس)، أربعة أشخاص قبالة ساحل مدينة سبتة المحتلة عقب محاولات التسلل من المغرب إلى إسبانيا على متن الدراجات المائية السريعة، أو ما يعرف بـ”الجيت سكي”، بمدة لا تتجاوز دقيقتين أو ثلاث دقائق.
واستنادا إلى التفاصيل، فقد استغلت أربع زلاجات نفاثة قادمة من المغرب الضباب الكثيف على ساحل الخليج الجنوبي لسبتة، حيث تمركز عدد من المهاجرين غير الشرعيين بجوار شاطئ الخوان الثالث والعشرين، على بعد كيلومتر واحد فقط في خط مستقيم من المياه المغربية.
واعترضت وحدات من الخدمة البحرية الإسبانية، ودوريات السواحل التابعة لقيادة الحرس المدني، ثلاثة من المخالفين للقانون، اثنان منهم أثناء تواجدهم في المياه والأخرى على اليابسة، بينما تمكن الشخص الرابع من الفرار.
وأوضحت مصادر من المعهد المسلح الإسباني، أن الزلاجات النفاثة بالكاد تستغرق “دقيقتين أو ثلاث دقائق” على الأرجح، للوصول إلى ذلك الجزء من ساحل المدينة المتمتعة بصيغة الحكم الذاتي من الدولة المجاورة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن وجود قوارب أخرى من نفس النوع “تشتت انتباه” الحرس المدني وظروف الطقس، التي اتسمت بضباب كثيف، جعلت من السهل على تجار البشر التهرب من مراقبة زورق دورية تابع للبحرية الملكية المغربية.
وبات العديد من الشباب الحالمين بالهجرة، يلجؤون إلى شراء الدرجات المائية السريعة (جيت سكي) بسعر لا يتجاوز 4000 يورو لتخطي حدود سبتة بأقصى سرعة ممكنة، عوض اللجوء إلى الوسطاء أو الشبكات المختصة في تهريب المهاجرين.
ويستعمل المهاجرون هذه الوسيلة العصرية للهجرة، نظرا لصعوبة رصدها عبر الردارات، ولصغر حجمها، علاوة على سرعتها الفائقة، وغالبا ما تنطلق تلك الآليات من سواحل طنجة، قاصدة ملقا أو قادس، أو من سبتة باتجاه الجزيرة الخضراء، لقرب المسافة عمليا بين سواحل البلدين عند تلك النقاط.