عادت الصحف الجزائرية للحديث عن ما يسمى بـ »أزمة الموز »، حيث كتبت جريدة « الشروق »، في عددها اليوم الجمعة، أن أسعار هذه الفاكهة عادت من جديد لـ »الارتفاع لمستويات قياسية جديدة ».
وتسبب هذا الارتفاع، وفق الصحيفة ذاتها، في » صدمة للمستهلكين »، موضحة أن أسعار الموز تجاوزت هذا الأسبوع في أسواق الجملة 600 دينار، فيما بلغت في أسواق التقسيط 700 دينار .
وأشارت الصحيفة إلى أن « المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك » طالبت بالتحقيق في هذه الأسعار، ناقلة عن المنظمة تأكيدها أنه و »بالرغم من التراجع الكبير في استهلاك هذه المادة في فصل الصيف وسرعة تلفها، غير أن أسعارها تحولت إلى لغز حقيقي فشلت السلطات الوصية في حله وفي ضمان استقرار أسعار هذه المادة. »
وفي ذات السياق، أكدت المنظمة وجود « نقص كبير في وفرة هذه المادة لدى المنتجين، ما تسبب في نقص العرض وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى وجود المضاربة في هذه المادة التي تباع للمستهلكين بأسعار مضاعفة ».
وكان ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي قد أطلقوا حملة « خليه يكحال » (دعه يفسد) لمواجهة غلاء أسعار فاكهة الموز، بعد أن قفزت إلى فوق الـ 700 دينار، وهو ما يفوق تقريبا أجرة يوم عمل كامل لعامل أجره الحد الأدنى من الأجور في الجزائر، وسط تبريرات حكومية واهية زعمت فيها أن الأمر يتعلق بأزمة عالمية، في حين ان الأسعار في الجزائر عرفت ارتفاعا مهولا قبل الأزمة التي يتحدث عنها نظام العسكر الذي لا يعبأ بمصالح الشعب الجزائري ويصر على توزيع ريع النفط والغاز على مرتزقة البوليساريو خدمة لعقيدته وعقدته المرضية تجاه المغرب.
ويرى متابعون أن الارتفاع الجنوني لأسعار الموز يقف وراءه المضاربون، فيما تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن السبب الحقيقي لارتفاع أسعار الموز في الجزائر مقاربة بباقي دول العالم، إذ أن أسعار هذه الفاكهة في الجزائر تشهد ارتفاعا غير مبرر، حيث وصل إلى ما فوق 700 دينار جزائري ، وهو رقم مبالغ فيه مقارنة مع سعر الموز العالمي….