قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال زيارة إلى موسكو الخميس، أن بلاده ترغب في إقامة علاقة مبينية على “الاحترام المتبادل” بين البلدين، بعد سقوط حكم بشار الأسد الذي دعمّته روسيا بقوة.
ويذكر أن الرئيس السابق الذي كان حليفا رئيسيا لروسيا في الشرق الأوسط، كان قد فر إلى موسكو العام الماضي بعدما أطاحه هجوم خاطف لفصائل معارضة بقيادة الإسلاميين أنهى خمس عقود من حكم عائلة الأسد.
وتعتبر القاعدة البحرية الروسية في طرطوس وقاعدتها الجوية في حميميم القاعدة العسكرية الروسية الوحيدة خارج الاتحاد السوفياتي سابقا.
وقال الشيباني لنظيره الروسي سيرغي لافروف “نمر بمرحلة مليئة بالتحديات وهناك فرص كبيرة لسوريا ونطمح لأن تكون روسيا بجانبنا”.
مضيفا، بحسب ما نقلت عنه وكالة “سانا” الرسمية السورية “نحن هنا اليوم لنمثل سوريا الجديدة حيث نريد أن نفتتح علاقة صحيحة وسليمة بين البلدين قائمة على التعاون والاحترام المتبادل”.
ومن جانبه، قال لافروف، إن روسيا “مستعدة لتوفير كل المساعدة الممكنة لإعادة الإعمار بعد النزاع”.
واغتنم لافروف الفرصة ليوجه الشكر للسلطات السورية على ضمان أمن قاعدتين روسيتين في البلاد، حيث لا تزال موسكو تحتفظ بوجود لها ودعمت رفع العقوبات عن سوريا.
وفي سياق متصل، أكد لافروف أن موسكو تأمل أن يحضر الرئيس السوري أحمد الشرع قمة بين روسيا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في موسكو في أكتوبر. مضيفا “بالطبع، نأمل أن يتمكن الرئيس الشرع من المشاركة في القمة الروسية العربية الأولى، المقرر عقدها في 15 أكتوبر”.