المغرب بريس ماروك بريس maroc Press
أعلنت المديرية الجهوية للشمال بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء – أن الإجراءات العملية المتخذة مكنت من ضمان تزويد مدينة وزان بالماء الصالح للشرب خلال أيام العيد في “ظروف ملائمة وبدون انقطاع”، بينما ترجع الاختلالات في التزويد ببعض الجماعات القروية إلى “تخريب المنشآت”.
وأفاد بلاغ توضيحي للمديرية الجهوية، صدر على إثر ما تم نشره ببعض المواقع الإلكترونية حول وضعية تزويد مدينة وزان وبعض الدواوير التابعة لجماعات سيدي رضوان وبني كلة وتروال وزومي بالماء الصالح للشرب، بأنه بالنسبة لمدينة وزان، ولمواجهة ارتفاع الطلب على الماء الشروب، فقد قام المكتب بإنجاز مجموعة من المشاريع لتأمين التزويد بالماء الشروب والرفع من مردودية شبكة التوزيع.
في هذا السياق، أبرزت المديرية الجهوية أنه تم بناء خزان إضافي بسعة 3000 متر مكعب بكلفة 9,3 مليون درهم، مما مكن من الرفع من الطاقة التخزينية بنسبة 40%، وترميم ما يقارب 53 كلم من القنوات و6500 إيصال فردي بكلفة 25,5 مليون درهم مع تجهيز الشبكة بمعدات تثبيت الضغط ووضع عدادات قطاعية بكلفة 3 مليون درهم.
بالإضافة إلى ذلك، أشار البلاغ إلى أنه تم وضع أنظمة معلوماتية تتيح التتبع الآني للبيانات وحفظها عبر الحاسوب والهاتف النقال، مما يمكن من توجيه عمليات البحث عن التسربات الباطنية بالشبكة وإصلاحها، مضيفا أنه “بفضل هذه الجهود، تم رفع مردودية شبكة التوزيع بالمدينة إلى 84% “.
واستعدادا لعيد الأضحى المبارك، قام المكتب، حسب بلاغه، باتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية لتأمين تزويد ساكنة المدينة التي تعرف توافدا مهما للزائرين خلال هذه الفترة، التي تزامنت مع ارتفاع كبير في درجة الحرارة، من بينها تكوين خلية للمداومة لتأمين عملية التزويد بهذه المادة الحيوية طيلة أيام العيد والسهر على مراقبة منشآت الجر والتوزيع وإصلاح وصيانة جميع الأعطاب والتسربات والحرص على ملء خزانات التوزيع صبيحة يوم العيد.
ومكنت هذه الإجراءات – حسب المصدر – من تدبير عملية التزويد بالماء الشروب خلال أيام العيد في ظروف ملائمة وبدون انقطاع على مستوى جميع أحياء المدينة، بما فيها الأحياء العليا حيث لم تسجل أية شكاية من طرف المشتركين أو من طرف السلطات المحلية.
بخصوص الانقطاعات والاضطرابات المسجلة ببعض الدواوير التابعة لجماعات سيدي رضوان وبني كلة وتروال وزومي، فقد أكدت المديرية الجهوية أنها “تعود لظاهرتي تخريب المنشآت وسرقة الماء الصالح للشرب (سواء عن طريق الإيصالات السرية أو الربط المباشر بدون عداد من أجل الاستعمال المنزلي أو السقي)، وكذا الاستغلال غير القانوني للنافورات العمومية عبر ربطها مباشرة بالمنازل”.
وشدد المصدر نفسه على أن هذه الوضعية أدت إلى ارتفاع استثنائي للطلب على الماء الشروب يفوق قدرة وسعة المنشآت المائية مما نتج عنه وقوع اضطرابات وانقطاعات في تزويد بعض الدواوير لاسيما تلك المتواجدة بالنقط المرتفعة او بالقرب من خزانات التوزيع.
وخلص البلاغ إلى أن فرق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب تعمل جاهدة من أجل تأمين التزويد بالماء الشروب بإقليم وزان في أحسن الظروف، مهيبا بمختلف الفاعلين والمواطنات والمواطنين العمل على ترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب واستعماله بشكل مسؤول ومعقلن، وإشعار مسؤولي المكتب بكل الأفعال التخريبية للمنشآت والاستعمال غير قانوني للماء، وذلك حفاظا على هذه الثروة الحيوية.