أعلنت النقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطيـة للشغـل عن تنظيم إنزال وطني احتجاجي بمراكش يوم الخميس 19 يونيو 2025، احتجاجًا على ما وصفته بـ”استمرار الفوضى والبلطجة والفساد المستشري داخل دواليب الإدارة الصحية الجهوية بجهة مراكش آسفي”، محملة المسؤولية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسبب ما تعتبره “تواطؤًا خطيرًا”.
وقالت النقابة في بلاغ شديد اللهجة، إن الوضع الصحي بمراكش والجهة بات في حالة انهيار شامل، وسط “تغوّل أخطبوط الفساد الذي يعبث بالقطاع الصحي”، مستغلاً غياب الرقابة وعدم تدخل الوزارة لوقف “الممارسات غير المشروعة التي تمس بشكل مباشر بحقوق المواطنين ومصالح المهنيين”.
وأكدت النقابة أن مهنيي الصحة الشرفاء بالجهة باتوا يشعرون بالإحباط واليأس، بعد أن فقدوا الثقة في إمكانية إصلاح الوضع، في ظل ما وصفوه بـ”تواطؤ إدارة جهوية فقدت أي إرادة لمواجهة الفساد المستشري”.
وحذرت النقابة من “الخطر الداهم” الذي بات يهدد استقرار القطاع الصحي بالجهة، مشيرة إلى أن تغلغل الفساد والتسيب وصل إلى مستويات خطيرة تهدد بانفجار الوضع، مما قد يلحق ضررًا كبيرًا بصورة المدينة والجهة ككل.
ودعا المكتب الوطني للنقابة وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى “التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مطالبًا بتعيين المسؤولين الأكفاء ومحاسبة المتورطين في تردي الأوضاع الصحية، وإعادة الاعتبار للعرض الصحي بمراكش والجهة، قبل فوات الأوان”.
كما دعت النقابة كافة القوى النقابية الصديقة، والجمعيات المدنية المدافعة عن الحق في الصحة ومناهضة الفساد، إلى الانخراط في هذه المحطة، مؤكدة تعبئة كل إمكانياتها لإنجاح هذا الإنزال الوطني الحاسم.
وأشارت إلى أنها ستعلن لاحقًا عن تفاصيل البرنامج التنظيمي واللوجستيكي للإنزال، بالتنسيق مع المكتب الجهوي والحلفاء والأطراف الداعمة للقضية.
وأكدت النقابة أن معركتها “لن تتوقف حتى يتم اجتثاث الفساد من القطاع الصحي بجهة مراكش آسفي، وإعادة الاعتبار للمرفق الصحي العمومي خدمة لكرامة المواطنين وحقوقهم الأساسية في الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة”.
