يتساءل أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة بجهتيّ الدار البيضاء والشرق عن شكل تمثيليتهما في القيادة المستقبلية للحزب، خصوصاً بعد اعتقال سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي، على خلفية ملف “إيسكوبار الصحراء” وما سببه ذلك من جمود وفراغ تنظيمي.
مصادر قيادية في “البام” أوضحت لموقع “الأول”، أن “تيار مراكش يتحكم في الحزب بشكل كلي، وهو السبب فيما آلت إليه الأوضاع التنظيمية في الدار البيضاء والشرق، حيث أن هذا التيار النافذ في المكتب السياسي والمجلس الوطني كان يتعامل تنظيميا مع بعيوي والناصري حتى أصبحا الاثنين هما الحاكمين في البام في الجهتين”.
وتابعت ذات المصادر، ” وعندما تم اعتقال الناصري وبعيوي تحولت الجهتين إلى حالة من الفوضى التنظيمية بل غيابا كلّيا للتنظيم”.
وقالت المصادر، “قبل أيام من المؤتمر الخامس الذي سيجري في فبراير المقبل، لازال أعضاء الحزب بالجهتين تائهين، فهناك بعض القيادات اختارت التخندق مع تيار مراكش، لكن الأغلبية حائرة”.
ويبدو أن الأنظار تتجه إلى فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني الحالي، من أجل قيادة “الجرار” في المستقبل، في حين سيكون المؤتمر المقبل “نقطة نهاية” لمرحلة عبد اللطيف وهبي، حسب ذات المصادر.
ومع اقترب موعد انعقاد المؤتمر الوطني الخامس (من 9 إلى 11 فبراير)، لحزب الأصالة والمعاصرة، وسط “الزلزال” التنظيمي الذي ضرب “البام” بسبب فضيحة تفجر ملف “ايسكوبار الصحراء” واعتقال قياديين في الحزب على ذمة التحقيق التفصيلي؛ كلّ هذا وقيادة الحزب لا تزال لم تخرج بشكل مفصل للتواصل مع الرأي العام الوطني حول تأثير هذا “الزلزال” على الوضع الداخلي للحزب، مع وجود انتقادات كبيرة للأمين العام عبد اللطيف وهبي الذي لم ينطق بحرف واحد في النازلة واختبأ وراء بلاغ رئيسة المجلس الوطني لـ”البام” فاطمة الزهراء المنصوري.
