المغرب بريس ماروك بريس maroc Press
حذّرت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، من خطورة المفرقعات والشهب الاصطناعية، التي تستعمل في “احتفالات عاشوراء”، داعيةً المصالح الأمنية، إلى الضرب بيد من حديد على كل من يُروّجها.
وقال علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، في تصريح لـ”بناصا”، إن الأسبوع الأول من شهر محرم، وتزامنا مع الاحتفال بذكرى عاشوراء، “يعرف سنويا تأهبا من المصالح الأمنية، التي تقوم بمجهودات جبارة لمحاربة بيع المفرقعات وشهب عاشورة داخل المدن المغربية، التي تدخل إليها عبر طرق ملتوية، وذلك لما لها من خطر على صحة وسلامة المواطنين”.
وأضاف أن هذه الأمور، قد تقع “في غياب التوجيهات الصارمة من طرف بعض الأسر والمجتمع المدني وكذلك الإعلام، وهي الأطراف التي قد تتحمل المسؤولية في كل ما يقع طيلة هذه الفترة، التي قد يكون أبطال أحداث الشغب التي تشهدها أطفال قاصرون”.
وتابع رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، أن هؤلاء الأطفال، “استغنوا عن الألعاب والدمى واختاروا بديلاً أكثر خطورة، وعمدوا إلى إشعال النار واللعب بالمفرقعات وإحداث الفزع في الشارع العام، غير آبهين بالمخاطر والمجازفات، حيث ينقلب المرح إلى مآسي حقيقية”.
وأوضح شتور في حديثه لـ”بناصا”، أن “المفرقعات التي تباع حاليا تحدث دويا وانفجارا شبيها بالمتفجرات، ويمكن أن يبلغ مداه 100 متر تقريبا، واللعب بها قد يحدث للأطفال عاهة”، مردفاً أن “أغلب من يُقبل على شراء المفرقعات هم من المراهقين الذكور”.
ونبه إلى أن هذه السلوكات “ظاهرة سلبية تنتج عنها أفعال خطيرة تهدد سلامة وأمن المواطنين، خاصة النساء الحوامل والأطفال، وتحتاج إلى مزيد من التنسيق المقنن والمنظم من لدن القوات الأمنية التي لم تستطع إلى حد الآن رغم المجهودات الجبارة التي تقوم بها، وقف الأسواق العشوائية لبيع المفرقعات التي تنمو كل سنة”.
واعتبر شتور، عضو الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن هذا الأمر “يتعارض جوهريا مع الحرية، على قاعدة مقولة: تنتهي حرية الفرد عندما تبدأ حرية الآخرين”، مناشداً السلطات لـ”التدخل بحزم لتطبيق قانون 22.26 المتعلق بتنظيم المواد المتفجرة ذات الاستعمال المدني والشهب الصناعية الترفيهية”.
جدر بالذكر أن المصالح الأمنية في عدد من المدن المغربية، من ضمنها الرباط والدار البيضاء وبوجدور، أعلنت خلال اليومين الماضيين عن توقيف عدة أشخاص، وحجز آلاف الوحدات من المفرقعات والشهب الاصطناعية المهربة، الموجهة لـ”احتفالات عاشوراء”.