قائد انقلاب الغابون.. الرجل الذي تكون بمكناس وعاد للمغرب في مهمة دبلوماسية
منذ ظهور قادة الانقلاب العسكري في الغابون عبر شاشة التلفزيون، وهم يتلون بيان إعلان الانقلاب، والذي تم عبره إلغاء نتائج الانتخابات، وحل كل مؤسسات الجمهورية، وإنهاء النظام القائم، ظل السؤال المفتوح بعد الإعلان العسكري، حول هوية قائد الانقلاب، والعقل المدبر للعملية.
ولم تتأخر الإجابة، إذ سرعان ما أعلن قادة الانقلاب في الغابون، مساء اليوم، عن اختيار قائد الحرس الجمهوري، الجنرال بريس كلوتير أوليغي نغيما، قائدا للمرحلة الانتقالية، فمن يكون الرجل؟
تكوين عسكري داخل أكاديمية مكناس
بريس كلوتير، قائد البلاد الجديد من خلفية عسكرية بارزة، فقد تتبع خطوات والده، والذي كان بدوره قائدا عسكريا، إذ سيتابع تكوينه في الأكاديمية العسكرية بمدينة مكناس. وبعد تدريبات ميدانية داخل الغابون، سيتمكن كلوتير من ولوج وحدات الحرس الجمهوري في عهد الرئيس السابق عمر بانغو، أب الرئيس “المحتجز” علي بانغو.
لن يستمر بريس في الحرس الجمهوري لفترة طويلة عند تولي علي بانغو الرئاسة، إذ سيتولى مهام دبلوماسية، وسيعود من حيث انطلق تكوينه، المغرب، وهذه المرة سيتولى دور الملحق العسكري بسفارة الغابون بالرباط، ثم السنغال، وبحسب موقع “mondafrique”، فقد كانت هذه السنوات “مثل سنوات المنفى بالنسبة له”.
حادثة طائرة الرئيس والعودة لقيادة الحرس الجمهوري
عودة الجنرال بريس إلى الغابون، ستكون عقب حادثة طائرة الرئيس علي بانغو بالسعودية في أكتوبر من عام 2018، إذ ستعيد الحادثة بريس كلوتير أوليغي نغيما إلى الحرس الجمهوري، معوضا العقيد فريديريك بونغو على رأس قسم الاستخبارات بالحرس الجمهوري، قبل أن يتولى مهمة قائد الحرس الجمهوري، حيث سيعمد إلى إنشاء وحدة خاصة مهمتها الحفاظ على أمن الرئيس الذي سيطيح به فيما بعد.
عقارات وشبهات فساد
لكن اسم بريس أوليغي نغيما، لا يرتبط بالعمل العسكري فقط، بل يرتبط أيضا بعالم المال والأعمال، إذ أشارت تقارير إلى امتلاكه مجموعة من العقارات بالولايات المتحدة الأمريكية، كما كان اسمه موجودا داخل لائحة مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد.