بدأ الجيش الألماني الأربعاء بتشغيل نظام دفاع للصواريخ البالستية تقدّر قيمته بحوالى 4 مليارات دولار، في مسعى لتعزيز حماية أوروبا في وقت تشتدّ التوتّرات مع روسيا.
ويشكّل نظام “آروو” الإسرائيلي الصنع الذي طوّر بدعم من الولايات المتحدة جزءا من نظام دفاع أوروبي أوسع نطاقا يعرف بـ”مبادرة الدرع الجوية الأوروبية” أطلق في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا سنة 2022 الذي أثار مخاوف بشأن ثغرات محتملة في الدفاعات الجوية للدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس “للمرّة الأولى، بتنا نتحلّى بالقدرات اللازمة للإنذار المبكر والتصدّي للصواريخ البالستية البعيدة المدى دفاعا عن سكاننا ومنشآتنا الأساسية”.
وأضاف “نعكف على توطيد الركيزة الأوروبية في الناتو وبلوغ الأهداف المنشودة في سياق التخطيط”، مشيرا إلى “أننا نظهر أن ألمانيا تفي بمسؤولياتها”.
ويعد الاتفاق الخاص بنظام “آروو 3” الذي أبرم سنة 2023 أكبر عقد تصدير عسكري توقّعه إسرائيل في تاريخها.
وهذا النظام مصمّم لإسقاط الصواريخ البالستية الطويلة الأمد التي تحلّق فوق الغلاف الجوي للأرض.
وهو يستند إلى أنظمة رصد بالرادار ومنصات إطلاق ومصفوفات اعتراضية قادرة على ضرب أهداف على ارتفاع قد يبلغ ألف كيلومتر.
وانضمّ وفد إسرائيلي إلى مسؤولين عسكريين ألمان في قاعدة هولتسدورف الجوية في شرق ألمانيا خلال مراسم وضع الوحدات الأولى من نظام “آروو 3” قيد الخدمة رسميا.
وهي المرّة الأولى الأربعاء التي يشغّل فيها نظام “آروو” خارج إسرائيل، في مبادرة اعتبرها وزير الدفاع الألماني “مؤشّرا واضحا على الروابط والشراكة الوطيدة بين إسرائيل وألمانيا”.
من المرتقب تشغيل عناصر إضافية في النظام في مواقع مختلفة في ألمانيا لوضع “آروو 3” قيد الخدمة بالكامل.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الدولة العبرية شغّلت نسختها الخاصة من “آروو 3” للتصدّي للصواريخ البالستية الإيرانية التي استهدفتها في الصيف.
وفي ألمانيا، يضاف نظام “آروو 3” لأنظمة “باتريوت” للتصدي للصواريخ المتوسطة المدى، فضلا عن أنظمة الدفاع الجوية “ايريس-تي” للصواريخ الأقصر مدى.
وقد انضمّت 23 دولة إلى “مبادرة الدرع الجوية الأوروبية” التي اقترحتها برلين في آب/أغسطس 2022.












