قام وفد عن المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، يتقدمه الأمين العام للحزب، بزيارة ميدانية إلى عدد من الدواوير المتضررة من زلزال الحوز، في خطوة تهدف إلى الوقوف على أوضاع الضحايا ورصد حجم المعاناة التي ما تزال متواصلة منذ وقوع الكارثة.
وسجل الوفد عدة اختلالات وصفها بالمقلقة، من أبرزها صعوبة الولوج إلى المناطق المتضررة بسبب بطء وتيرة أشغال فتح الطرق والمسالك، ما يفاقم من عزلة السكان. كما أشار الوفد إلى عدم استفادة نسبة كبيرة من الضحايا من الدعم الكامل لإعادة البناء والمحدد في 140 ألف درهم، حيث يُكتفى غالبًا بمنح دعم جزئي للترميم لا يتجاوز 80 ألف درهم، بالرغم من قرارات رسمية سابقة تؤكد ضرورة الهدم الكامل وإعادة البناء.
وعبر الحزب عن قلقه من الإقصاء الكلي لعدد من الضحايا من الاستفادة من أي دعم للسكن، ومن بينهم أرامل يعُلن أطفالًا صغارًا. كما ندد بما وصفه بـ”الضغط غير المبرر” على الضحايا من أجل إخلاء الخيام والحاويات التي تأويهم، دون توفير بدائل سكنية حقيقية.
وأمام هذه الأوضاع، دعا المكتب السياسي لفيدرالية اليسار الديمقراطي إلى إنصاف جميع المتضررين من الزلزال، وضمان استفادتهم من الدعم بشكل شفاف ومنصف، دون تمييز.
كما طالب الحزب باعتماد مقاربة تنموية شاملة لفك العزلة عن المناطق المتضررة التي تعاني من تهميش مزمن. ولم يفوت الحزب الفرصة لتجديد مطالبته بإطلاق سراح سعيد آيت المهدي، منسق تنسيقية ضحايا زلزال الحوز، معبرًا عن تضامنه مع نضاله المشروع.
التعليقات على فيدرالية اليسار الديمقراطي تدق ناقوس الخطر بشأن معاناة ضحايا زلزال الحوز وتطالب بإنصافهم مغلقة
