© حقوق النشر : DR
أطاحت مصالح الدرك الملكي بآسفي، الاثنين 6 يونيو، بشبكة متخصصة في ابتزاز التلميذات جنسيا، عبر ربط أفرادها علاقات عاطفية معهن، وإغوائهن بإرسال صور ومقاطع فيديو فاضحة تخصهن قبل مطالبتهن بمبالغ مالية مهمة، مقابل عدم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت مصادر اليومية أن التلميذة ضحية من بين أخريات بمدن أخرى، وقعن ضحية المشتبه فيه وشركاء لـه، إذ تعرض للابتزاز بالطريقة نفسها، وأجبرت بعضهن على سرقة المال من عائلاتهن وإرساله عبر وكالات تحويل الأموال، خوفا من فضيحة نشر صورهن ومقاطع فيديو يظهرن فيها في أوضاع جنسية فاضحة.
وجاء تفكيك الشبكة بعد أن تقدمت تلميذة تتحدر من ضواحي آسفي، بشكاية تفيد فيها أنها ضحية ابتزاز من قبل شاب تعرفت عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ استغل “سذاجتها” وأقنعها بربط علاقة عاطفية معه، وفي الليل كان يقنعها خلال الدردشة الفورية بإرسال صور فاضحة لها ومقاطع فيديو.
ولـم تـتـردد التلميذة في الاستجابة لطلب خليلها، بعد کسب ثقتها، إذ ظلت ترسل لـه صـورا ومقاطع فيديو إلى أن فاجأها يوما مهددا بنشر كل ما أرسلته له على مواقع التواصل الاجتماعي، إن لم تمكنه من مبلغ مالي مهم، مبرزة أنها في البداية تمكنت من تدبر المال من صديقات لها، وسلمته له اعتقادا منها أنه سيفي بوعده.
ومع مرور فترة قصيرة عاود المتهم الاتصال بالضحية، قبل أن يعود ويهددها من جديد إن لم تتدبر مبلغا إضافيا، لتجد نفسها مجبرة على سرقة المدخول اليومي لمحل في ملكية والدها وتسليمه له، ولم تتوقف معاناة التلميذة عند ذلك الحد، إذ عندما علم المتهم بتورطها في سرقة أموال والدها، واصل ابتزازه لها لمدة تجاوزت السنة، فقررت وضع حد لمعاناتها، والاعـتـراف لأفراد أسرتها بالأمر، وتقدمت بشكاية ضده إلـى مـصـالـح الـدرك الملكي.
واستنفرت شكاية الضحية مسؤولي الدرك الذين سارعوا بتنسيق مع النيابة العامة إلى الإيقاع بالمشتبه فيه عبر كمين، وأثناء البحث الأولي تبين أنه يحترف الابتزاز الجنسي، وأن له ضحايا أخريات تسبب لـهـن فـي مآس اجتماعية.