كشفت وسائل إعلام دولية أنه تم استدعاء رئيس الوزراء الهولندي المؤقت، ديك سخوف، للإدلاء بشهادته كشاهد في محاكمة جنائية لمسؤول سابق في جهاز مكافحة الإرهاب، يُشتبه في تورطه بتسريب أسرار دولة إلى المغرب.
وتتمحور القضية حول عبد الإله. م، البالغ من العمر 65 عاماً، وهو موظف سابق في جهاز “المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب والأمن” (NCTV)، الهيئة الهولندية المسؤولة عن مكافحة الإرهاب، وقد تم اعتقاله في أكتوبر 2023 بمطار سخيبول في أمستردام أثناء محاولته السفر إلى المغرب، وكان بحوزته عدة أجهزة لتخزين البيانات، وفقاً لما نقلته صحيفة “NL Times”.
ومن المقرر أن يمثل رئيس الوزراء سخوف، الذي سبق أن ترأس جهاز الـNCTV، أمام قاضي التحقيق إلى جانب الرئيس الحالي للوكالة، بيتر-ياب آلبيرسبرخ.
وأوضحت محكمة روتردام أن الشهادتين ستركزان على دور المشتبه فيه داخل الجهاز وإمكانية وصوله إلى المعلومات المصنفة سرية.
وستُعقد الجلسات خلف أبواب مغلقة، ولن يُسمح بحضور وسائل الإعلام أو الجمهور.
وتتهم النيابة العامة عبد الإله. م بمحاولة تسليم معلومات حكومية حساسة إلى أجهزة الاستخبارات المغربية.
وكان قد احتُجز احتياطياً لمدة تقارب 20 شهراً، قبل أن يُفرج عنه بشروط في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأشارت المحكمة إلى أن قرار الإفراج جاء نتيجة لموازنة بين طول أمد التحقيق وظروفه الشخصية.
وقالت المحكمة: “إن المصلحة الشخصية للمشتبه به في إطلاق سراحه باتت تفوق في الوقت الحالي مصلحة سير الإجراءات الجنائية”، مؤكدة في الوقت نفسه على خطورة التهم الموجهة إليه.
وقد نفى عبد الإله. م جميع التهم.
وقال خلال جلسة سابقة: “لم أقم بتسليم أي معلومات سرية من الدولة، لأي أحد، بأي شكل من الأشكال”.
من جهته، أوضح محاميه أن التزام موكله الصمت إزاء القضية يعود إلى القسم بالسرية الذي أداه أثناء خدمته في الجهاز.
