عاد الجنرالان السابقان خالد نزار والجنرال محمد مدين المعروف باسم توفيق، إلى الواجهة في الجزائر، بعد تكريمهما من طرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، وهو التكريم الذي يؤشر على احياء “دولة عميقة” حاول الحراك الجزائري القطع معها .
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كرم اليوم الخميس، كل من الرئيس ووزير الدفاع الوطني السابق اليامين زروال، ووزير الدفاع الوطني سابقا خالد نزار، ورئيس دائرة الأمن والاستعلام محمد مدين المدعو “الجنرال توفيق”، واللواءين محمد بتشين وحسين بن حديد، الامر الذي فتح النقاش بالجارة الشرقية على مصراعيها بخصوص دلالات اعادة وجوه رفضها الشارع الجزائري وأحياها النظام القائم .
واللافت في قائمة التكريم أنها ضمت مدير المخابرات السابق محمد مدين المدعو توفيق، الذي أقيل من منصبه سنة 2015 بعد نحو 20 سنة قضاها في هذا المنصب الحساس، وعاد اسمه للظهور في بداية الحراك الشعبي سنة 2019، إذ اتهمه رئيس أركان الجيش الراحل الفريق أحمد قايد صالح بتنظيم اجتماعات مع شقيق الرئيس الراحل ومستشاره السعيد بوتفليقة لتدبير حل غير دستوري للأزمة التي كانت تعيشها الجزائر. وترتب على ذلك اعتقال محمد مدين وإيداعه السجن العسكري، قبل أن تتم تبرئته لاحقا ويطوى هذا الملف مع بداية سنة 2020.
كما تم تكريم خالد نزار وزير الدفاع السابق، الذي يوصف بعراب العشرية السوداء بداية التسعينيات،والذي اشتبك هو الآخر مع الفريق الراحل قايد صالح خلال فترة الحراك الشعبي، واضطر لمغادرة البلاد خوفا من الاعتقال وصدر في حقه بعد ذلك حكم غيابي بـ20 سنة سجنا نافذا. لكن الرجل القوي في النظام سابقا عاد للبلاد بشكل مثير للجدل في دجنبر 2020، مستفيدا من إلغاء الأحكام القضائية الصادرة بحقه.
مرتبط