علم موقع “الأول” أن عائلات المعتقلين الثلاثة على خلفية قضية “ولاد الفشوش” المتهمين بالاعتداء جنسياً على محامية فرنسية، والاعتداء بالضرب على خطيبها المغربي، خلال إحدى الحفلات الصاخبة الخاصة، يحاولون التوصل إلى صلح مع الضحية وخطيبها، عن طريق تقديم تنازل مقابل مبلغ مالي كبير.
وأشارت المصادر أن القضية التي “أخذت أبعادً كبيرة”، يحاول هؤلاء الأثرياء التدخل لدى الضحية وخطيبها لصالح أبنائهم المعتقلين بسجن “عكاشة”، بعد أن تمت إحالتهم من طرف النيابة العامة على قاضي التحقيق.
من جهة أخرى، كشفت ذات المصادر بأن شخص أخر متهم في القضية ويتعلق الأمر بمستشار جماعي، لكنه خلال الحفلة الخاصة التي أقيمت بفيلا بحي عين الذئاب، تحول إلى حارس أمن يتجول داخل الحفلة للتأكد من عدم تسلّل أي شخص غير مرغوب فيه، وهو من يتهمه خطيب الضحية بأنه قد قام بالاعتداء عليه بالضرب، ومنعه من ولوج الغرفة التي يدعي أن خطيبته كانت محتجزة فيها.
وبالاضافة إلى هذه المعطيات، أوضحت المصادر أن عائلات المدعوين إلى الحفلة الذين تم الاستماع إليهم جميعاً من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يتخوّفون من تسريب أسماءهم إلى الرأي العام الوطني، خصوصاً أن بين الحضور في الحفلة الخاصة موضوع القضية، أسماء بارزة لعائلات ثرية، بل إن هناك وزيرة سابقة وقيادية في حزب ضمن التحالف الحكومي الحالي بمعية زوجها كانت حاضرة.
وكان الوكيل العام للملك لدى استئنافية الدار البيضاء، قد أحال المتهمين كريم بنيس، ابن رجل الأعمال المعروف في مجال الأدوية، وحماد لعلج، إبن لعلج رئيس نقابة “الباطرونا” بالمغرب، وسعد السلاوي ابن رجل أعمال معروف في الدار البيضاء، وأحمد داغبار مستشار جماعي، على قاضي التحقيق لاستكمال البحث في تهم المتعلقة بـ”تكوين عصابة إجرامية والاغتصاب والاختطاف والاحتجاز”، قبل أن يتم إيداعهم سجن “عكاشة”.
كما أن المحامية الفرنسية كانت قد سجلت شكاية لدى مصالح الشرطة القضائية بباريس، اتهمت فيها منظم الحفل باغتصابها باستخدام مخدر “GHP”، وأدلت بشهادات طبية تثبت الاغتصاب، فيما تأكد تعاطيها الكوكايين في أحد الاختبارات الطبية.