أصيب 500 جندي إسرائيلي بصدمات نفسية منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة، فيما تتحدث التقارير عن فتح مراكز لإعادة تأهيل أعداد كبيرة من العسكريين الذين جرحوا خلال المعارك الشرسة في القطاع.
وقالت صحيفة “هآرتس”، أمس الثلاثاء، إن “500 جندي إسرائيلي يعيشون حاليا صعوبات نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة”.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر طبية إسرائيلية أن “جنود الاحتلال الذين أصيبوا في معارك غزة يعانون من صدمات نفسية صعبة وكوابيس مزعجة من هول مشاهد الحرب”.
ونقلا عن عائلات الجنود، قال موقع والا العبري في نونبر الماضي إن “شراسة المقاومة الفلسطينية سببت صدمات واضطرابات للجنود العائدين من غزة”.
وحسب تقارير عبرية، فإن “المستشتفيات تحقن الجنود المصدومين نفسيا بمواد مخدرة ليتمكنوا من النوم”.
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 464 بين ضباط وجنود منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
وخلال العملية البرية في غزة التي انطلقت أواخر أكتوبر الماضي، قُتل 132 ضابطا وجنديا إسرائيليا على الأقل، وجرح 719 بينهم أزيد من 130 في حالة خطيرة، وفق أرقام رسمية.
لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية، تتحدث عن خسائر فادحة تفوق هذه الأرقام بكثير، حيث تقول إن “المستشفيات تكتظ بالجرحى من العسكريين، وإن المقابر تستقبل أعدادا هائلة من الجثث”.
وتشير التقارير إلى افتتاح مراكز لتأهيل أعداد كبيرة من العسكريين الذين أصيبوا بعاهات مستديمة جراء المعارك. ومن بين هؤلاء أزيد من 100 أصيبوا بالعمى.