تم اليوم الثلاثاء، انتخاب عبد الحميد أبرشان، القيادي في حزب الاتحاد الدستوري بطنجة، رئيسًا لمجلس مقاطعة المدينة بالأغلبية المطلقة، ليخلف بذلك الرئيس السابق محمد الشرقاوي، الذي تم عزله من منصبه بقرار من المحكمة الإدارية في أكتوبر الماضي، مع ثلاثة من نوابه.
وحصل أبرشان على 37 صوتًا من أصل 43، بينما امتنع مستشاران من الحزب الاشتراكي الموحد عن التصويت، في حين غاب أربعة مستشارين عن جلسة التصويت التي انعقدت بمقر مجلس مدينة طنجة.
وقد أسفرت جلسة التصويت أيضًا عن انتخاب ثلاثة نواب جدد لرئيس مجلس المقاطعة عبد الحميد أبرشان، وذلك لتولي مهام النواب الذين تم عزلهم، وهم نواب الشرقاوي الثلاثة الذين قضت المحكمة الإدارية بعزلهم أيضًا.
وكانت المحكمة الإدارية في طنجة، قد أصدرت حكمًا يوم 21 أكتوبر 2024 بعزل محمد الشرقاوي، رئيس مقاطعة طنجة المدينة، المنتمي لحزب الحركة الشعبية، وثلاثة من نوابه وهم: رضوان بوحديد النائب الأول، ومحمد عشبون النائب الثاني، المنتميان لحزب الاتحاد الدستوري، وأحمد مشيشو النائب الثالث، المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وتعود أسباب العزل إلى قرار التوقيف الذي أصدره والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، استنادًا إلى تقرير وصف بـ”الأسود” من قبل مفتشية وزارة الداخلية، والذي أشار إلى تورط الرئيس المعزول ونوابه في مجموعة من الخروقات القانونية.
شملت هذه الخروقات إصدار شهادات إدارية متعلقة بالربط بالماء والكهرباء، والرخص التجارية والتعمير، إضافة إلى تجهيز طريق في منطقة غير مأهولة بهدف رفع قيمة الأراضي المجاورة التي تعود ملكيتها لأحد النواب.