علم موقع “الأول”، من مصدر قضائي أن أحد المتهمين اعترف أمام الشرطة القضائية خلال الاستماع اليه من طرف النيابة العامة، أن المنشط الاذاعي، محمد بوصفيحة “مومو” كان على علم “بسيناريو” الاتصال الهاتفي على المباشر الذي تم خلاله فبركة واقعة السرقة الوهمية.
وحسب ذات المصدر فإن المتهم ” (مصطفى. ب) قال إن المتهم الثاني (امين . ي) كان هو الوسيط بينه وبين مومو، فقد أخبره أنه سيفوز بأيفون 15، كما أنه سبق للمتهم الثاني أن شارك في مسابقات وفاز بمبالغ مالية”.
من جهته أكد المتهم الثاني (أمين. ي)، يقول المصدر، على أنه بالفعل سبق أن شارك في مسابقتين اثنتين وفاز بمبالغ مالية تتراوح بين 1000 و2000 درهم برفقة أشخاص آخرين هو من جلبهم من أجل المشاركة”.
وقال المتهم الأول ( مصطفى. ب) خلال مرحلة البحث التمهيدي، حسب المصدر القضائي، أن “أمين وهو المتهم الثاني الملقب ب”الرجاوي” قد اتصل به واقترح عليه الاتصال بالبرنامج الذي يقدمه المنشط مومو، وأن يدعي سيناريو محبوك من خلال حديثه على المباشر مع المنشط المذكور كونه هو المتصل الأول ( للإشارة المتصل الأول كان امين نفسه والمتصل في المرة الثانية هو مصطفى) وأنه من تعرض لسرقة هاتفه النقال نوع أيفون 14، خلال المرور عل المباشر على أثير الإذاعة.
وأضاف المتهم الأول ( مصطفى .ب)، حسب المصدر، “إن هذا السيناريو مدروس مسبقا من قبل المدعو أمين ومنشط البرنامج مومو، كما أن أمين ألحّ عليه أن يغير اسمه الحقيقي باسم مروان، كما أغراه بالربح المادي المتحصل عليه من خلال هذا السيناريو، من خلال الحصول على ايفون 15 الذي سأقوم ببيعه واقتسام المبلغ المحصل عليه مع أمين، والهدف من ذلك رفع نسبة المشاهدات بالنسبة للمنشط الاذاعي”.
من جهته أكد مومو خلال الاستماع إليه في جميع مراحل البحث أن المتهمين يبقيان مجهولين بالنسبة إليه ولم يسبق له أن التقى بهما أول مرة التقى بأحدهما وهو (مصطفى. ب) تحت اسم “مروان” كانت عندما جاء إلى البرنامج من أجل تسلم الأيفون 15، حسب المصدر القضائي.
ونفى مومو أن يكون على علم بفبركة السرقة أو أنه قد خطط لهذا السيناريو، بشكل قاطع.
وقرّرت المحكمة أمس الثلاثاء، تأخير ملف محاكمة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة، الملقب ب”مومو”، إلى غاية يوم غد الخميس.
وقد تقدم وكيل الملك بملتمس إلى المحكمة يطلب فيه إضافة تهمة جديدة إلى المتهم الأول والثاني المتابعين في حالة اعتقال، وتتعلق بتهمة “بث وتوزيع منشورات للعموم من شأنها إثارة الهلع في صفوف المواطنين”.
وقد تقدم دفاع المتهمين الاثنين بطلب عارض متعلق بتمتيعهما بالسراح المؤقت على غرار المتهم “مومو”، وعلى إثر ذلك قررت المحكمة إرجاء البت في طلب الدفاع إلى آخر الجلسة.
وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، قد أحال الثلاثاء الماضي، المنشط الإذاعي “مومو”، على جلسة فورية وأمهل المتهمين مهلة لإعداد الدفاع، وتحديد جلسة 2 أبريل 2024، للاستماع إلى المتهمين.
وقرر وكيل الملك متابعة المنشط الإذاعي، محمد بوصفيحة، في حالة سراح مقابل كفالة مالية، بتهمة “المشاركة في الإهانة وبث معطيات يعلم بعدم وجودها”.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد كشفت في بلاغ لها، أن “تنسيق مسبق بين المعتقلين الاثنين، وبين طاقم البرنامج الذي ينشطه مومو، لاختلاق عناصر تأسيسية مادية ومعنوية لعدد من الجرائم المعاقب عليها قانونا”.
وكانت مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء، “قد تفاعلت نهاية الأسبوع الماضي، بجدية كبيرة مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية خاصة، يتحدث عن ملابسات سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة”.
وأوضحت الأبحاث الأمنية المنجزة حينها، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، “أن الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة”.