في وقت كان البيضاويون يأملون أن يساهم نفق الموحدين في التخفيف من الازدحام الذي تعرفه حركة السير والجولان في العاصمة الاقتصادية، عمق إغلاقه ليلا الأزمة، وساهم في الاختناق أكثر.
ويجد مستعملو السيارات على مستوى مدينة الدار البيضاء أنفسهم غير قادرين على استعمال نفق الموحدين، الذي يربط شارع الجيش الملكي بمسجد الحسن الثاني، ليلا، بالنظر إلى إغلاقه في العاشرة.
واستغرب العديد من مستعملي السيارات قرار إغلاق النفق المذكور في الليل، خصوصا في فصل الصيف الذي يشكل مناسبة لقضاء وقت أطول في المقاهي والمطاعم ليلا.
وطالب مواطنون وفعاليات مدنية بالدار البيضاء المجلس الجماعي بفتح النفق المذكور، وعدم إغلاقه ليلا، مشيرين إلى أن إحداثه كان بغرض تخفيف أزمة السير والجولان بدلا من خنقها.
وأوضح في هذا الصدد الناشط الجمعوي عزيز شاعيق، ضمن تصريح لجريدة هسبريس، أن “هذا النفق أنفقت عليه ملايين الدراهم، ويجب فتحه في وجه المواطنين بشكل مستعجل بدلا من إغلاقه هكذا”.
وشدد الفاعل الجمعوي ذاته على أن “الساكنة كانت تنتظر فتح هذا النفق منذ مدة طويلة، غير أنها تفاجأ بإغلاقه ليلا منذ فترة الحجر الصحي، ليتفاقم الأمر خلال ليالي الصيف الحالية”.
من جهته، أوضح عضو المجلس الجماعي للدار البيضاء كريم الكلايبي أن “فتح هذا النفق في وجه المواطنين أمر ضروري، خصوصا أن الساكنة راهنت عليه لتسهيل حركة السير والجولان”.
وأكد مصدر من داخل المكتب المسير للدار البيضاء، رفض ذكر اسمه، أن “إغلاق النفق ليلا يرجع إلى المخاوف من تعرضه للاستغلال من طرف المتشردين”.
وسجل عضو مكتب المجلس، ضمن تصريحه لهسبريس، أن “نفق دكار تعرض للتخريب من طرف المتشردين، الذين يستغلونه للمبيت ليلا، في ظل غياب المراقبة والحراسة”.
ومعلوم أن نفق الموحدين يمتد على ما يفوق كيلومترين (طوله 2179 مترا، بما يشمل 1817 مترا تحت أرضي)، وساهمت فيه وزارة الداخلية، عبر المديرية العامة للجماعات الترابية، بما يناهز 270 مليون درهم؛ فيما ساهمت جماعة الدار البيضاء بـ60 مليون درهم، ثم شركة وصال كابيتال آسيت بـ250 مليون درهم، وشركة المنار للتنمية بـ240 مليون درهم.
