حازت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) الجائزة الفخرية للسلامة الطرقية التي تمنحها مؤسسة جائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية.
وتسلم الجائزة الفخرية وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، خلال حفل توزيع جوائز كوفي عنان للسلامة الطرقية في فئاتها المختلفة الذي نظم اليوم الثلاثاء بمراكش، في ختام أشغال الدورة الثانية للجائزة التي أقيمت يومي 25 و26 شتنبر، تحت شعار “التحولات الرقمية والابتكارات من أجل طرق أكثر أمانا”.
وعادت الجائزة في فئة “الابتكار، في مجال الرقمنة”، لوزازة النقل بالكوت ديفوار، فيما أحرزت وزارة الأشغال العمومية والنقل بمملكة إيسواتيني الجائزة في فئة “إدارة وتدبير السلامة الطرقية”.
وفي فئة “تدبير البيانات”، م نحت الجائزة لوزارة النقل، المسؤولة عن التنمية المستدامة بجمهورية بنين، وفي فئة “مركبات أكثر أمانا”، لوزارة البنية التحتية بجمهورية رواندا، فيما حصلت وزارة النقل والخدمات اللوجستية بجمهورية إثيوبيا على الجائزة في فئة “النقل العمومي متعدد الوسائل”.
كما حصلت وزارة النقل بالكاميرون على الجائزة في فئة التواصل والتحسيس (القطاع الخاص، المنظمات غير الحكومية، الأكاديميات).
وبهذه المناسبة، أشاد عبد الجليل، بالمجهودات التي تقوم بها الدول الإفريقية لمواجهة ظاهرة الحوادث الطرقية، مؤكدا أن مشاريع وتجارب هذه الدول في المجال من شأنها أن تحقق نتائج حسنة للحفاظ على حياة مستعملي الطرقات.
وأكد أن الملك محمد السادس يولي أهمية كبرى لمجال السلامة الطرقية، مذكرا أنه ترأس يوم 18 فبراير 2005 اجتماعا للجنة الوزارية للسلامة الطرقية، تمخض عنه وضع حكامة مؤسساتية مندمجة ومتكاملة واستراتيجيات ومخططات عمل لتدبير ملف السلامة الطرقية.
من جهة أخرى، أشاد المشاركون بالنجاح الكبير الذي حققته هذه الدورة، التي شكلت فرصة مهمة لتبادل الخبرات في مجال السلامة الطرقية والاسترشاد بأنجع التجارب، بما فيها التجربة المغربية الرائدة، من أجل الحد من ظاهرة حوادث السير والحفاظ على حياة البشر.
ولم يفت المشاركون التعبير عن امتنانهم للمملكة المغربية عن حسن الاستضافة، معربين، من جهة أخرى، للملك محمد السادس وللشعب المغربي عن أحر التعازي وأصدق المواساة والتضامن جراء زلزال الحوز.
يشار إلى أن هذا الحدث شهد تنظيم جلسات تناولت العديد من المواضيع مثل وضع مقاربة رقمية في مجال السلامة الطرقية، وإعداد البيئة التقنية والتنظيمية والمالية، وتجارب بعض الدول الإفريقية في استخدام الرقمنة وتدبير السلامة الطرقية، فضلا عن جلسة عمل حول برنامج عمل المرصد الإفريقي للسلامة الطرقية.