دعت فعاليات من المجتمع المدني بمدينة المحمدية إلى الاحتجاج على تدهور الخدمات في المدينة وضعف تدبير المجلس الجماعي الذي يقوده الملياردير والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، هشام أيت منا.
ووقعت مجموعة من الجمعيات بلاغا تدعو فيه ساكنة المحمدية إلى التظاهر مساء اليوم الأحد أمام مقر المجلس البلدي.
وفي نفس السياق أعلن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بمدينة المحمدية عن انضمامه للوقفة الاحتجاجية، مساء الأحد، أمام مقر المجلس البلدي، على خلفية استنكار الأوضاع المتدهورة التي آلت لها مدينة المحمدية.
وجاء هذا القرار تجاوبا مع نداء الساكنة للاحتجاج، ومن اجل التعبير عن الرفض القاطع للأوضاع المتدهورة التي تشهدها المدينة على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والرياضية.
ودعت الفيدرالية إلى المشاركة الفاعلة في هذه الوقفة رداً على نداءات الساكنة المتضررة. و
انتشرت في الٱونة الأخيرة، نداءات تدعوا سكان مدينة المحمدية على الاحتجاج وذلك على وسائط التواصل الإجتماعي، تحمل شعار ” المحمدية تستغيث: نداء من أجل مدينة أفضل “.
ووجهت الفعاليات الجمعوية بيان استنكاري إلى مهيدية والي جهة الدار البيضاء سطات، جاء فيه: “نحن، فعاليات جمعيوية بالمحمدية، مكونة من جمعيات ومنظمات مدنية غير حكومية مستقلة ودمقراطية، نعمل كقوة للترافع والإقتراح والمبادرة من أجل تنمية قيم المواطنة الحقة والدفاع عن ثوابت الأمة وتقوية وتطوير مفهوم المشاركة الديمقراطي في تدبير الشأن العام المحلي”.
وتابع البيان، “نتقدم إليكم بهذا البيان للتعبير عن عميق استيائنا من تدهور الأوضاع في مدينة المحمدية على كافة المستويات، في شتى المجلات، سواء ما يتعلق بالبنية التحتية أو المجال الرياضي والثقافي ومختلف الخدمات”.
وذكر البيان، “غياب تام لبرنامج الجماعة بعد نصف ولاية المجلس: لم نلمس أي إنجازات ملموسة على أرض الواقع، بل على العكس، تفاقمت المشاكل وتراكمت الأزمات”.
وأضاف البيان، “تدهور البنية التحتية: تعاني المدينة من شوارع مهترئة وأرصفة مكسورة وغياب الإنارة العمومية في بعض الأحياء، مما يشكل خطراً على سلامة المواطنين”.
وتابع: “إهمال المجال الرياضي والثقافي: لا تتوفر المدينة على مرافق رياضية وثقافية كافية للشباب، مما يؤدي إلى تفشي ظواهر سلبية مثل البطالة والانحراف”.
وأشار البيان إلى “تردي الخدمات: تعاني المدينة من نقص في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والنظافة، مما يهدد صحة المواطنين وبيئتهم”.
واستنكر البيان ” بشدة هذا التدهور الملحوظ في أوضاع المدينة، ونحمل مسؤوليته للمجلس الجماعي الحالي”.
كما طالبت الفعاليات الجمعوية بمدينة المحمدية من والي جهة الدارالبيضاء سطات ب”التدخل العاجل لوضع حد لهذه الأوضاع المزرية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الخدمات وتطوير البنية التحتية في المدينة”.
كما طالب البيان من المجلس الجماعي الحالي ب”تقديم برنامج عمل واضح ومحدد زمنياً لتحسين أوضاع المدينة، وإشراك فعاليات المجتمع المدني في تدبير الشأن العام المحلي”.
وأكد البيان على “ضرورة تفعيل مبدأ المشاركة الديمقراطية في تدبير الشأن العام المحلي، وإشراك المواطنين في اتخاذ القرارات التي تهمهم”.