استغرب عدد من نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الصمت الغريب والمواقف السلبية لمجموعة من صناع المحتوى على “السوشيال ميديا” و “اليوتيوب”، المعروفين بـ “المؤثرين”، بشأن أزمة الغلاء التي يشهدها المغرب خصوصا أسعار المحروقات.
وأشار نشطاء إلى أن عددا من المؤثرين كانوا ناشطين في انتقاد سياسات الحكومات السابقة، خصوصا مصطفى الفكاك، المعروف بـ “سوينغا” الذي كان يوجه انتقادات لاذعة لقرارات الحكومة السابقة بقيادة سعد الدين العثماني، قبل أن يتراجع إلى الوراء مع تعيين الملياردير عزيز أخنوش، مالك مجموعة “أكوا” التي تسيطر على قطاع المحروقات بالمملكة، رئيسا للحكومة.
موقف “سوينغا” الذي اعتبره الكثيرين سلبيا ويدعو إلى الشك، ربطه نشطاء بالأموال التي وزعتها الحكومة عليه و على غيره من المؤثرين، مقابل الترويج لبرنامج يروم تشغيل الشباب، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الجدل حينها، في ظل الأزمة التي يشهدها الاقتصاد الوطني.
وكان “سوينغا”، ومعه مجموعة من المؤثرين، يهاجمون حكومة العثماني عند تسجيل زيادات في أسعار المحروقات، يمكن اعتبارها طفيفة بالمقارنة مع ما يشهده المغرب في عهد الحكومة الجديدة التي تقف متفرجة أمام ما تتعرض له القدرة الشرائية للمواطنين من إنهاك واستنزاف، إلا أنهم غيروا من قناعتهم مع حكومة أخنوش التي سجلت تضاعف أسعار مجموعة من المواد الاستهلاكية على رأسها المحروقات.
وفي هذا الصدد، علق أحد النشطاء مهاجما “سوينغا”:”سمح لي ولكن باين فيك بعتي الماتش، ملي كان العثماني كنتي كتدوي و كتشرح بحرقة ومن لي ولا أخنوش وليتي كتشرح بحال يلا المحروقات ديالك تبدلتي أسي مصطفى”.
وأضاف آخر قائلا: ”تفرشتي أسي سوينغا سمح لي ولكن مطلعتيش راجل كيف كنتي الرجال لا تباع ولا تشترى وغادي تندم من بعد حيت شعب لشهرك وشعب ليغادي طيحك من السوشل ميديا”.
وجدير بالذكر أن “سوينغا”، اشتغل مع أعضاء وقيادات في حزب “الأحرار” الذي يقود الحكومة، قبل أن تسند إليه وزيرة السياحة والصناعة التقليدية المنتمية لذات الحزب التجمعي، فاطمة الزهراء عمور، مهمة الإشراف على برنامح “فرصة”.