عادت النمسا من باكو ببطاقة التأهل الى نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم المقررة الصيف المقبل على أرض جارتها ألمانيا، وذلك بفوزها على أذربيجان 1-0 الإثنين في الجولة الثامنة، فيما عززت هولندا حظوظها بفوز قاتل على مضيفتها ومنافستها اليونان 1-0.
في المجموعة السادسة، لحقت النمسا ببلجيكا التي كانت حسمت البطاقة الأولى في هذه المجموعة بعد فوزها في الجولة الماضية على فريق المدرب الألماني رالف رانغنيك في فيينا 3-2.
وكانت النمسا بحاجة الى الفوز على أذربيجان للتأهل أو تجنب الخسارة بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر مع فوز بلجيكا على السويد أو تعادلها معها في المباراة الأخرى التي توقفت خلال استراحة الشوطين حين كانت النتيجة 1-1 بعد المعلومات الواردة عن مقتل شخصين بإطلاق نار على يد شخص فر على متن دراجة نارية بعدما استخدم بندقية رشاشة واطلق منها أربعة عيارات نارية على الاقل.
وتمكن فريق رانغنيك من حسم الأمور بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، وذلك بفضل هدف سجله في الدقيقة 48 مارسيل سابيتسر من ركلة جزاء بعدما دخل بديلا في بداية الشوط الثاني، فمنح بلاده بطاقة التأهل الى النهائيات القارية للمرة الثالثة تواليا والرابعة في تاريخها (الأولى كانت عام 2008 حين استضاف النهائيات مع سويسرا).
ورفعت النمسا التي افلتت من هدف التعادل في الثواني الأخيرة بعدما سدد تورال بايماروف بجانب القائم الأيمن والمرمى مشرع أمامه تماما ، رصيدها الى 16 نقطة في المركز الثاني بفارق المواجهتين المباشرتين عن بلجيكا المتصدرة (1-1 و2-3) و10 نقاط عن السويد الثالثة.
وأكملت النمسا اللقاء بعشرة لاعبين في الوقت بدل الضائع بعد طرد غيدو بورغستالر بالانذار الثاني في نهاية حامية شهدت اشتباك بين لاعبي المنتخبين.
ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعات العشر الى النهائيات المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، الضامنة تأهلها كمضيفة، على أن تحسم البطاقات الثلاث الأخرى عبر ملحق دوري الأمم الأوروبية.
ولحقت النمسا الى النهائيات ببلجيكا، إسبانيا واسكتلندا (المجموعة الأولى)، تركيا (الرابعة)، فرنسا (الثانية)، البرتغال (العاشرة) الى جانب ألمانيا المضيفة والمتأهلة تلقائيا.
وفي المجموعة الثانية، أزاحت هولندا مضيفتها اليونان عن المركز الثاني وعززت حظوظها ببلوغ النهائيات بعد الفوز القاتل عليها 1-0 من ركلة جزاء للقائد فيرجيل فان دايك.
ودخلت هولندا اللقاء على خلفية خسارتها في الجولة الماضية على أرضها أمام فرنسا 1-2، ما سمح للأخيرة بحسم البطاقة الأولى، لكن فريق المدرب رونالد كومان استعاد توازنه في هذه المواجهة الهامة جدا وجدد فوزه على اليونان بعدما سبق له أن تغلب عليها ذهابا بثلاثية نظيفة.
وبدا أن الفريق البرتقالي لن يستغل أفضليته والفرص، لاسيما ركلة جزاء في الشوط الأول أضاعها فاوت فيخهورست (28)، وسيكتفي بنقطة لكنه منح فرصة ثانية في الوقت بدل الضائع من نقطة الجزاء نجح فان دايك في ترجمتها (3+90).
ورفعت هولندا رصيدها الى 12 نقطة في المركز الثاني بفارق المواجهتين المباشرتين أمام اليونان التي خاضت مباراة أكثر منها (7 مقابل 6)، فيما تتصدر فرنسا المجموعة بـ18 نقطة من ست مباريات.
وسيكون مصير هولندا بين يديها إذ ستضمن تأهلها في حال فوزها في الجولة المقبلة على ضيفتها إيرلندا في 18 نوفمبر في جولة تغيب عنها اليونان التي تختتم مشوارها بمواجهة صعبة ضد ضيفتها فرنسا في 21 نوفمبر، فيما يلعب رجال كومان مع جبل طارق.
وفي حال فشل هولندا أو اليونان في الحصول على البطاقة المتبقية، فيملك كل منهما فرصة أخرى من خلال الملحق الخاص بدوري الأمم الأوروبية.
وفي فارو جنوب البرتغال، لم تجد إيرلندا صعوبة تذكر في تحقيقها فوزها الثاني في المجموعة على حساب جزر فارو برباعية نظيفة، وذلك في تكرار للقاء الذهاب الذي خسره المنتخب المتواضع في دبلن بثلاثية نظيفة.
وفي المجموعة العاشرة، تابعت البرتغال، بطلة 2016، انطلاقتها المثالية بتحقيقها العلامة الكاملة والفوز الثامن تواليا عندما تغلبت على مضيفتها البوسنة 5-0، بينها ثنائية لقائدها المخضرم كريستيانو رونالدو.
وسجل مهاجم النصر السعودي ثنائيته في الدقيقتين الخامسة و20، رافعا رصيده إلى تسعة أهداف في التصفيات ومعززا موقعه في المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدف واحد خلف المتصدر مهاجم بلجيكا روميلو لوكاكو.
ورفع رونالدو الذي سجل ثنائية الجمعة عندما فازت البرتغال على ضيفتها سلوفاكيا 3-2 وحجزت بطاقة النهائيات، رصيده من الأهداف مع منتخب بلاده إلى 127 في 203 مباريات دولية، وبات أول لاعب أوروبي يسجل تسعة أهداف دولية بعد سن الثامنة والثلاثين.
وتناوب برونو فرنانديش (25) وجواو كانسيلو (32) وجواو فيليكس (41) على تسجيل الأهداف الثلاثة الاخرى.
وعززت البرتغال وصيفة نسخة 2004 على ارضها والتي بلغت النهائيات للمرة الثامنة في تاريخها، موقعها في الصدارة برصيد 24 نقطة بفارق ثماني نقاط أمام مطاردتها المباشرة سلوفاكيا التي خطت خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائيات بفوزها الثمين على مضيفتها لوكسمبورغ مفاجأة التصفيات 1-0 سجله دافيد دوريس (77).
ووسعت سلوفاكيا الفارق الى 5 نقاط بينها وبين لوكسمبورغ قبل جولتين من نهاية التصفيات.
وتجمد رصيد لوكسمبورغ عند 11 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطة أمام إيسلندا التي استغلت خسارة البوسنة وانتزعت منها المركز الرابع بفوزها الكبير على ليشتنشتاين برباعية نظيفة سجلها جيلفي سيغوردسون (22 من ركلة جزاء و49) والفريد فينبوغاسون (44) وهاكون أرنار هارالدسون (63).
وأهدر ساندرو فيسر ركلة جزاء لليشتنشتاين (45+3).
أما البوسنة التي تجمد رصيدها عند تسع نقاط وتراجعت الى المركز الرابع، ففقدت آمالها في التأهل المباشر وتبقى حظوظها متوقفة على الملحق كونها تصدرت مجموعتها في المستوى الثاني لدوري الأمم الأوروبية هذا العام.