© حقوق النشر : DR
قرر المكتب الوطني الموحد للمراقبين الجويين، التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تعليق حركة الإضراب التي كان من المفترض أن يستمر 15 يوما بدءا من 3 غشت 2022. فقد تم التوصل إلى اتفاق بعد 45 ساعة من المفاوضات مع المكتب الوطني للمطارات.
قبل تنفيذ تهديدهم، جلس المراقبون الجويون أمس الأربعاء 3 غشت 2022 إلى طاولة المفاوضات مع ممثلي الإدارة. واستغرقت المفاوضات أكثر من 30 ساعة دون انقطاع.
التوقيت الذي تم اختياره لخوض هذا الإضراب ليس صدفة. ففي عز العطلة الصيفية حيث تعرف فيها الحركة الجوية ذروتها، قرر المراقبون الجويون خوض إضراب من أجل إيصال أصواتهم. ويتضمن ملفهم المطلبي صرف “منحة” وردت في بروتوكول الاتفاق الموقع في عام 2019 مع المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات محمد العوفير.
ووفقا لمعلوماتنا، لم يتم تحديد مبلغ منحة إدارة الحركة الجوية “ATM” في بروتوكول 2019.
ومع ذلك فقد هدد المراقبون الجويون مرارا وتكرارا بخوض الإضراب ضد المكتب الوطني للمطارات، الذي يطالبهم بالتحلي بالصبر، بالنظر إلى السياق الصعب الذي كان يمر به المكتب فيما يتعلق بآثار عامين من الجائحة التي أسفرت عن خسائر متتالية بنحو 2 مليار درهم (2020) و1.6 مليار درهم (2021).
بالإضافة إلى ذلك، فإن موقف المراقبين الجويين يهدد بخلق مناخ غير صحي داخل المكتب الوطني للمطارات. وقد وجهت النقابة الوطنية التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهي الأكثر تمثيلية بين موظفي المكتب، رسالة إلى أعضاء الحكومة، تدين فيه تصرفا تمييزيا في التعامل مع مطالب أجراء المؤسسة، خاصة وأن المراقبين الجويين هم الأعلى أجرا من بين جميع فئات العاملين الأخرين (المهندسون والتقنيون والإداريون الماليون والعاملون في التسويق، إلخ).