© حقوق النشر : Mhand Oubarka / Le360
باشرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون على غرار نظيراتها على الصعيد الوطني، في تنظيم مشاورات جهوية متعددة المستهدفين ومتعددة القنوات على المستويين الإقليمي والمحلي، وذلك في إطار المشاورات الوطنية التي أطلقتها الوزارة الوصية على القطاع لتجويد المدرسة العمومية.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الوزارة أطلقت في هذا الإطار المشاورات الوطنية بهدف تحقيق الالتفاف حول المدرسة العمومية من خلال إشراك كل المتدخلين في الشأن التربوي من أجل إغناء خارطة طريق الإصلاح التربوي 2022-2026 باعتماد مقاربة تشاركية تتماشى مع منطق الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها في دستور المملكة.
وأشار الاصفر إلى أن الأكاديمية انخرطت في تنظيم هذه المشاورات، حيث تم تحديد عينة من المؤسسات التعليمية بالسلك الابتدائي والثانوي بسلكيه، باعتماد مقاربة مجالية تدمج مؤسسات الوسطين الحضري والقروي والمجموعات المدرسية والمدارس الجماعاتية ومدارس الفرصة الثانية والثانويات الإعدادية والتأهيلية في قلب هذه المشاورات من خلال عدد من الطرق المعتمدة.
وجرى تنظيم خلال الأسبوعين الماضيين، يقول المصدر نفسه، ورشات الخيال الإبداعي ابتدائي وثانوي إعدادي Design Fiction والتي عرفت نجاحا كبيرا وتفاعلا جد إيجابي من طرف التلاميذ والأطر التربوية والإدارية للمؤسسات التعليمية، وذلك من خلال إنتاج أشكال فنية وتعبيرية من رسومات وقصص مصورة وكبسولات عن طريق الحكي ولعب الأدوار تعكس تصور التلاميذ للمدرسة التي يحلمون بها.
كما تم خلال الأسبوع الجاري، يضيف الاصفر، ورشات مجموعات الارتكاز Focus Group بالثانوي الإعدادي والتأهيلي، من خلال ثلاث ورشات لفائدة المستهدفين المركزيين، التلاميذ وأمهات وآباء التلاميذ والفرق التربوية، على أن يتم تنظيم ورشات مجموعات الارتكاز ابتدائي الأسبوع المقبل.
وأكد مدير الأكاديمية على أن هذه الأخيرة ستفتح المجال أمام شركاء المدرسية العمومية من منتخبين، ومنظمات غير حكومية ذات الصلة بالتربية والأطراف الفاعلة في المجالات الترابية من أجل المساهمة في إغناء خارطة الطريق والمساهمة الفعالة في إحداث التغيير وإرساء التحول المنشود للمدرسة العمومية، وذلك من خلال تنظيم اللقاءات الترابية بالأقاليم الأربع التابعة للجهة، إقليم كلميم وسيدي إفني وطانطان وأسا الزاك.
جدير بالذكر أن الوزارة أطلقت منصة رقمية Madrastna.ma متعددة اللغات لمختلف المواطنين المغاربة أينما كانوا من أجل فتح المجال لإبداء الرأي والمساهمة في بناء أسس مدرسة مغربية تستجيب لتطلعاتنا وتتماشى والتطور الذي يعيشه العالم.