© حقوق النشر : Abderrahim Et-Tahiry / Le360
شكلت عودة موسم مولاي عبد الله أمغار، الذي يوصف بأنه أكبر موسم في المغرب، مناسبة لابتهاج فرسان “التبوريدة” بالعودة إلى خلق الفرجة بعدما حرمتهم جائحة كورونا من ذلك لسنتين متواليتين.
وتعد “الفانتازيا” أو “التبوريدة” أهم طقس من طقوس الاحتفال بالخيول نهاية الموسم الفلاحي، حيث اتخذ فلاحو دكالة منذ القديم موسم مولاي عبدالله أمغار موعدا قارا بداية شهر غشت من كل سنة للاجتماع والتجمع قصد التعبير عن فرحهم لخلق فرجة تدوم أسبوعا كاملا تتخلله “التبوريدة”، حيث يبنون “الفراكات” وهي خيام من الحجم الكبير ويقيمون الولائم ويستقبلون الزوار من كل حدب وصوب.
وتتجمع الجماهير نهارا حول ألعاب “التبوريدة” وليلا حول الغناء والطرب الأصيل المؤثث بالأغاني والمواويل المرافقة لها تعبيرا عن الفرح والنشوة سيما عندما يكون الموسم الفلاحي مثمرا.
وتشهد دورة هذه السنة من موسم مولاي عبدالله أمغار، التي أعطيت انطلاقتها يوم الجمعة الماضية وتتواصل فعالياتها إلى غاية 12 غشت الجاري، مشاركة أكثر من 140 سربة و2000 فرس وفارس، وهو رقم قياسي بالنسبة لهذه التظاهرة.
وحسب المنظمين، فإن موسم مولاي عبد الله أمغار من المرتقب أن يستقطب أزيد من مليوني زائر من مختلف جهات المملكة وخارجها، بمشاركة 2000 فارس، وما يقارب من 22 ألف خيمة على ساحل مولاي عبد الله حوالي 10 كيلومترات.
ويعود الاحتفال بموسم مولاي عبد الله أمغار لمئات السنين، إذ يعتبر من أكثر التظاهرات الدينية والثقافية جاذبية وثراء في المملكة. وتحتفل قبائل دكالة بهذا الموسم تخليدا لذكرى الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار بجماعة مولاي عبد الله الواقعة بين الجديدة وسيدي بوزيد.
ويتضمن برنامج هذا الموسم احتفالات متنوعة تتراوح بين الأنشطة الدينية والتراثية والفلكلورية.