عقد مكتب المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أمس الأربعاء، اجتماعه السادس عشر، برئاسة الحبيب المالكي، وحضور أعضاء المكتب لتدارس النقاط المدرجة في جدول الأعمال.
وأفاد بلاغ للمجلس، بأن أهم هذه النقاط تهم عرض الصيغة الأولية لبرنامج عمل المجلس للسنوات الثلاث المقبلة، وتقديم ورقة حول موضوع “المدرسة المغربية الجديدة”، وكذا تقاسم المستجدات والقرارات الآنية.
وأوضح البلاغ أن المالكي استهل هذا الاجتماع بالتأكيد على أن عمل المجلس يقتضي تعبئة كل الطاقات والكفاءات التي يزخر بها، وذلك بإشراك الجميع في حفز الذكاء الجماعي الذي تتطلبه تحديات المرحلة المقبلة، للمواكبة اليقظة لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وتم في هذا الصدد، – يضيف المصدر ذاته-، عرض الصيغة الأولية لبرنامج عمل المجلس للسنوات الثلاث المقبلة، من أجل أجرأة استراتيجية المجلس 2023-2027، التي حددت من خلالها الأهداف الكبرى للولاية الحالية، لتمكين المجلس من الاضطلاع بمهامه في مواكبة الإصلاحات التي تهم منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بالمغرب، وتكرس مركزية المتعلم، وتجعله في صلب محور الاهتمام في مختلف المشاريع الرامية إلى إرساء “مدرسة مغربية جديدة”.
وتابع البلاغ أنه علاقة بموضوع “المدرسة المغربية الجديدة” الذي شكل خيطا ناظما لأشغال المجلس وإنتاجاته منذ انطلاق ولايته الثانية، فإن مكتب المجلس ناقش كيفية بلورة تصور متجدد لمفهوم المدرسة المغربية الجديدة، يراعي المستجدات العلمية والأكاديمية وتحولات المنظومات التربوية، حتى يتسنى للمجلس استباق القضايا والمستجدات التي تحول دون تحقيق مدرسة الإنصاف، والجودة، والارتقاء الفردي والمجتمعي.
وفي إطار إعداد التقرير الموضوعاتي الذي يندرج ضمن التقرير السنوي للمجلس، سجل البلاغ إلى أنه تم إخبار أعضاء المكتب بتنظيم يوم دراسي حول “النوع الاجتماعي في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي: من أجل تحول يعزز المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين”، انطلاقا من تحليل معمق للرهانات والتحديات ذات الصلة بالمساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وأشار إلى أنه في ختام هذا الاجتماع، أحيط أعضاء المكتب علما ببعض المستجدات التنظيمية والإدارية.