موروكو ترافل
friends electric

الدوريات الإفريقية مليئة بالتحديات.. وهذا سر نجاحي (حوار)


الغفلاوي: الدوريات الإفريقية مليئة بالتحديات.. وهذا سر نجاحي (حوار)

يعد رشيد الغفلاوي، من الأطر الرياضية المغربية القليلة، التي استطاعت أن تصنع لها اسما بعالم التدريب بالبطولات الإفريقية، حيث تجتمع التحديات، بين المناخ الحار والاستوائي، سوء أرضية الملاعب، عقلية اللاعب الأفريقي، وما خفي أعظم ببطولات دول إفريقيا جنوب الصحراء.

ورغم الصعاب، تمكن الغفلاوي من إحراز عدد من الالقاب، من قبيل كأس النيجر سنة 2017، ثم كأس السوبر بالنيجر، والبطولة البحرينية لكرة القدم سنة 2022.

ألقاب لم تأتي من فراغ، بل من جهد جهيد، وحنكة كبيرة لإطار مغربي أصبح معادلة صعبة بالقارة السمراء، خبر كواليس الدوريات الإفريقية، وأصبح مطلبا للوقوف على العارضة التقنية لعدد من الفرق والمنتخبات.

في حوار مع “بلادنا24“، يكشف الإطار الوطني رشيد الغفلاوي، سر تألقه بالأدغال الإفريقية، وكيفية تعايشه مع أجواء القارة السمراء

ما سر نجاح الغفلاوي في عدد من الدوريات الأفريقية؟

بداية، شكرا لـ”بلادنا24” على الاستضافة. بالنسبة لسر نجاحي كإطار تقني لعدد من الأندية من دول جنوب الصحراء، السبب الأول يعود لمعرفتي الكبيرة بالأجواء الإفريقية، التجربة التي راكمتها خلال مشواري التدريبي، أو كلاعب لفريق الكوكب المراكشي، أو الجيش الملكي، علاوة على مسايرة عقلية اللاعب الإفريقي، التي تبقى أهم الأسباب لتكوين فريق تنافسي بالقارة السمراء، وبناء على هذه المعطيات، يرتكز عملي لتحقيق الأهداف المسطرة رفقة النوادي التي أشرف عليها.

كيف ترى تجربتك بالخليج  العربي، وتقييمك لفرق القارة الإفريقية والآسيوية؟

لايختلف اثنان عن كون الكرة الإفريقية تزخر بالمؤهلات البشرية، وتسهل عملية انتقاء اللاعبين، عكس الدوريات الخليجية التي تعتمد بشكل كبير على التعاقد مع اللاعبين الأجانب. لكن في المقابل، تتوفر على بنى تحتية، وتوفر جل الظروف اللازمة للرقي بكرة القدم في القارة الآسيوية، عكس القارة السمراء التي تفتقر بعض دولها للتجيهزات الأساسية، وعلى رأسها الملاعب الملائمة، حيث تجد عدد من الفرق والمنتخبات صعوبات في استقبال منافسيها، مما يضطرها للترحال صوب دول أخرى كالمغرب، وغيره من بلدان القارة التي تتوفر على ملاعب تراعي المعايير الدولية والقارية.

تحدث لنا عن المصاعب التي واجهت الغفلاوي بالقارة السمراء

صراحة، كأي مغربي يغادر أرض الوطن، وجدت صعوبات في التأقلم مع الأجواء الإفريقية، خصوصا فيما يخص الطقس، والذي يطغى عليه الطابع الاستوائي، وتحديدا بالكونغو، وحرارة النيجر، أشياء عانيت منها في بداية مشواري التدريبي، ثم الأكل وصعوبة التأقلم مع الوجبات المحلية في البداية، علاوة على الطقوس المحيطة بالنوادي التي أشرفت عليها، صخب الجماهير، والتقاليد والعادات الإفريقية، التي لا زالت أكتشفها شيئا فشيئا.

ما هو تقييمك لميركاتو اللاعبين بالمغرب؟

بالنظر لقيمة الإنجاز التاريخي للمغرب بكأس العالم الأخيرة بقطر، كان لزاما على الأندية المغربية أن تطور وترفع قيم تعاقداتها، حيث أن أغلب الصفقات التي أبرمتها، لا ترقى لطموح الجماهير، وذلك لعدة اعتبارات، لا أحب الخوض في تفاصيلها، هذا عتابنا رغم أننا نطمح لنرى البطولة الوطنية ضمن أفضل الدوريات قاريا وعالميا.

بصفتك إطارا وطنيا خبر الأجواء الإفريقية، ما هي نصائحك لوليد الركراكي خلال منافسات كأس إفريقيا بساحل العاج؟

وليد الركراكي مدرب كبير، أثبت جدراته بالإدارة التقنية للمنتخب الوطني الأول، ظهوره المشرف بمونديال قطر شرف لنا كمغاربة وعرب وأفارقة. كامل المتمنيات للمغرب لحصد كأس إفريقيا، وتحقيق حلم ملايين الجماهير المغربية المتلهفة للقلب إفريقي، غاب عن خزائن الجامعة لعقود.

إفريقيا تعج بالتحديات، ووليد الركراكي راكم خبرة كبيرة، ستمكنه من لعب كأس إفريقيا بأريحية.

الكوكب المراكشي في كلمة؟

يصعب وصف فريق الكوكب المراكشي، فهو بمثابة الأب الروحي لرشيد الغفلاوي، لقد ترعرعت وسط هذا النادي الكبير، بتاريخه وألقابه وجماهيره الوفية.

أتمنى أن يعود عاجلا لمكانه الطبيعي بالقسم الوطني الأول، ولما لا نراه ضمن منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، أو كأس الاتحاد الإفريقي، ويعيد ذكريات 1996 بملعب الحارثي، حيث توج باللقب كأول فريق مغربي، متفوقا على النجم الساحلي التونسي.



مصدر الخبر

أضف تعليق

 

فيديوهات المغرب بريس