أكدت إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة الانتقالية السورية، أن العمل جار للعثور على الصحافي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا منذ عام 2012.
وأعلنت استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة في البحث عن المواطنين الأمريكيين الذين فقدوا في أثناء حكم نظام الرئيس بشار الأسد.
وجاء في بيان نشر عبر منصة تلغرام: “بتوجيه من القيادة.. جار البحث عن المواطن الأمريكي أوستن تايس” المخطوف في سوريا. وأشارت الإدارة إلى تحرير وتأمين مواطن أمريكي يدعى ترافيز تيمرمان، بدون تقديم تفاصيل إضافية.
وفي البيان ذاته، أبدت الإدارة استعدادها “للتعاون المباشر مع الإدارة الأمريكية لاستكمال البحث عن المواطنين الأمريكيين المغيبين من قبل نظام الأسد السابق”.
في الأيام الأخيرة، شهدت مناطق سورية دخول سكان ومسلحين إلى سجون الحكومة لتحرير المعتقلين، بعضهم قضى عقودا خلف القضبان.
وفي منطقة الذيابية بريف دمشق، أفاد سكان بأنهم عثروا على ترافيز تيمرمان وهو يتجول في الشوارع حافي القدمين.
وقال زياد الندا، أحد السكان المحليين: “وجده حارس البلدية موسى الرفاعي وأحضره إلى منزلي، قدمنا له الطعام والغذاء ونام نحو ساعة”.
وأضاف: “كان محتجزا في فرع فلسطين، وكان يكرر هذه العبارة باستمرار”. يذكر أن فرع فلسطين كان يتبع للمخابرات السورية خلال حكم نظام الأسد.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، شوهد تيمرمان (29 عاما) آخر مرة في بودابست في مطلع يونيو، قبل أن يتم العثور عليه في سوريا.
أما أوستن تايس، الصحافي المستقل الذي تعاون مع وكالات إخبارية كبرى مثل ماكلاتشي نيوز وواشنطن بوست ووكالة الأنباء الفرنسية، فقد خطف في غشت 2012 في أثناء تغطيته للحرب في سوريا بمنطقة داريا بريف دمشق.
وفي سبتمبر 2012، ظهر تايس في شريط فيديو معصوب العينين، بدون الكشف عن هوية خاطفيه، ولم تتوفر سوى معلومات شحيحة عنه منذ اختفائه.
الرئيس الأمريكي جو بايدن صرح في عام 2022 بأن الولايات المتحدة “واثقة” من أن تايس محتجز لدى النظام السوري، مؤكدا أنه طلب الإفراج عنه. وفي عام 2020، وجه الرئيس السابق دونالد ترامب رسالة شخصية للرئيس السوري بشار الأسد بشأن تايس، لكن الأسد نفى معرفة مصيره أو ما إذا كان لا يزال حيا.
والدة أوستن، ديبرا تايس، قالت في مؤتمر صحفي مؤخرا: “نحن نعلم أنه بخير ويتلقى العناية”، مشددة على أهمية التحفظ في مشاركة المعلومات المتعلقة بقضيته.
منظمة مراسلون بلا حدود طالبت مرارا بالإفراج عن تايس، داعية السلطات الأمريكية إلى تكثيف جهودها لضمان عودته إلى عائلته.