أعلنت مصلحة “كوبرينوكس” التابعة للمركز الأوروبي لتوقعات الطقس أن يوليوز الماضي “كان من شهور يوليوز الثلاثة الأكثر سخونة منذ 1991″.
وفي هذا الإطار قال علي شرود، خبير مناخي، إن الأمر يرتبط بـ”معطيات مبنية على إحصائيات ومعطيات عالمية وفق دراسات تقوم بها مراكز الأبحاث الطوبوغرافية العالمية”.
وتحدث شرود، ضمن تصريح لهسبريس، عن “ضرورة إجراء دراسة مقارنة الإحصاءات من منطقة لأخرى ومن سنة لأخرى”، متحدثا عن وجود أسباب مباشرة لهذا الارتفاع والتغييرات المناخية، “تتمثل في انبعاثات الغازات، سواء من السيارات أو الآليات الصناعية التي تستهلك أكثر وتنتج عنها غازات أكثر؛ ناهيك عن مختلف وسائل النقل، حتى السفن والطائرات، مع استخراج النفط من الصخور النفطية واستخدام الفحم الحجري كمصدر للطاقة من جهة أخرى”.
وأكد الخبير ذاته أن “ما تشهده أوروبا من قطع إمدادات الغاز دفع عددا من الدول إلى إعادة تشغيل مصانع الفحم الحجري، من قبيل فرنسا وألمانيا”، مردفا: “مؤخرا عدد من الدول كانت ملتزمة بالوقوف عند 20 بالمائة من الانبعاثات الغازية، لكنها ارتفعت إلى 30 بالمائة بسبب هذا الأمر”.
وشدد المتحدث ذاته على أنه “ليست هناك إرادة، لأن الظروف الجيوسياسية التي تعرفها الأرض دفعت عددا من الدول إلى عدم الوفاء بالتزاماتها”.
أما بشأن التوقعات الخاصة بشهر غشت فقال شرود إنه “مغاير لشهر يوليوز الذي يعتبر قلب الصيف”، متحدثا عن “إمكانية حدوث اضطرابات في الشهر الحالي، خاصة في المناطق الأورومتوسطية، مصحوبة بأمطار وعواصف تكون أحيانا سببا في كسر الجيودينامية”.
وأشار الخبير ذاته إلى أنه “في أواخر غشت يحدث تغير في الطقس، كما تحدث تقلبات كبيرة حسب المناطق”، مضيفا أن “هناك توازنات لا يمكن أن تتشابه باختلاف المناطق”.
كما أكد شرود أن “الأنشطة التجارية والصناعية والفلاحية الحالية لا تتماشى مع التوازنات البيئية، وتؤدي إلى تأثيرات سلبية على الكائنات
مرتبط